رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

شيخ الأزهر يطلق نداءً عالميًّا لإنقاذ غزة من المجاعة والإبادة

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

أطلق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نداءً عالميًّا مؤلمًا، استصرخ فيه ضمائر الأحرار في العالم، من عقلاء وساسة وحكماء وشرفاء، من أجل تحرك فوري وعاجل لإنقاذ أهالي غزة من المجاعة القاتلة التي يتعرضون لها بفعل حصار الاحتلال ووحشيته غير المسبوقة.

وأكد الأزهر، في بيانه الصادر اليوم، أن ما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة من تجويعٍ متعمد، وقتل بدمٍ بارد، وتدمير شامل للمرافق الحيوية والمراكز الطبية، يُعدّ جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تنفذ أمام مرأى ومسمع من العالم، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ سياسي مكشوف.

وقال الأزهر الشريف في ندائه: "إن الضمير الإنساني بات اليوم على المحك، وهو يرى آلاف الأطفال يُقتلون دون رحمة، ويُتركون فريسة للجوع والعطش ونفاد الدواء، دون أن تُحرّك هذه المآسي ساكنًا في قلوب قادة العالم ومؤسساته الدولية".

وشدد البيان على أن الاحتلال لا يكتفي بقتل المدنيين، بل يستهدف عمدًا مراكز الإيواء وتوزيع المساعدات، في ظل استمرار سياسة العقاب الجماعي التي ترقى إلى جرائم حرب، محذرًا من أن من يدعم هذا الكيان بالسلاح أو يغض الطرف عن جرائمه، أو يتواطأ بالصمت أو الخطاب المزدوج، هو شريك مباشر في هذه المذبحة وسيحاسبه الله العادل الجبار.

وفي لهجة شديدة، قال الأزهر: "إننا نبرأ إلى الله من هذا الصمت الدولي، ومن كل دعوة إلى تهجير الفلسطينيين، أو من يقبل بها أو يتواطأ معها"، محملًا المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن الدماء المسفوكة، والأرواح المزهقة، والمجاعة المفروضة على أهل غزة.

ودعا الأزهر الشريف، في ختام ندائه، جميع القوى الفاعلة والمؤثرة إلى التدخل العاجل لوقف القتل والتجويع، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وفتح الطرق لعلاج الجرحى والمرضى، مؤكدًا أن ما يجري في غزة يمثل انتهاكًا فاضحًا لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

كما حث المسلمين في كل مكان على الإلحاح بالدعاء، مستحضرًا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَاب، ومُجْرِيَ السَّحَاب، وهَازِمَ الأحْزَاب، اهْزِمْهُمْ وانْصُرنا عليهم".

تم نسخ الرابط