رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

نقابة الصحفيين: الاحتلال يرتكب مجزرة تجويع.. وصمت المجتمع الدولي مشاركة بالجريمة

أرشيفية
أرشيفية

أدانت نقابة الصحفيين المصريين، في بيان رسمي شديد اللهجة، جريمة الإبادة بالتجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري تجاوز حدود الكارثة الإنسانية، ووصل إلى مستوى جرائم الحرب المنظمة، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ فاضح.

وأكدت النقابة، في بيانها الصادر اليوم، أن الحصار والتجويع باتا أداتي إبادة جماعية ممنهجة، راح ضحيتهما حتى الآن 900 شهيد بسبب الجوع، بينهم 71 طفلًا، فضلًا عن إصابة أكثر من 6000 مدني برصاص القناصة أثناء انتظارهم للطعام على نقاط توزيع المساعدات. 

كما سُجّلت 18 حالة وفاة يوميًا بسبب المجاعة خلال يوليو الجاري، بينما وصل 650 ألف طفل إلى حافة الموت جوعًا، ويحتاج 112 طفلًا يوميًا إلى علاج من الهزال الحاد.

وأشار البيان إلى أن 60 ألف امرأة حامل مهددات بفقدان حياتهن أو أجنّتهن بسبب انعدام الغذاء، في وقت لا تملك فيه الأسر أكثر من كيلو عدس شهريًا للبقاء على قيد الحياة، بينما ارتفع سعر الدقيق إلى 3 آلاف ضعف، وسط انهيار كامل لمنظومة الإغاثة.

وحذرت نقابة الصحفيين من أن الاحتلال الإسرائيلي انتقل من القتل بالقنابل إلى سياسة القتل البطيء بالتجويع واستهداف طالبي الغذاء، مشيرة إلى أن عددًا من الشهداء سقطوا أمام شاحنات الإغاثة، بينهم ضحايا مجزرتي "السودانية" و"زيكيم" في يوليو 2025، واللتين راح ضحيتهما 130 شهيدًا. ووصفت النقابة تلك المجازر بأنها "سياسة تطهير عرقي"، مستشهدة بتصريحات مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي اعتبرها "جريمة حرب".

وأكد البيان أن السكوت الدولي على منع إعلان المجاعة في غزة رغم تحقق شروطها الأممية، إلى جانب صمت العالم العربي، يُعد تواطؤًا صريحًا وجريمة مضافة إلى سجل العار الإنساني، مشيرًا إلى أن الاحتلال حوّل معبر رفح – الشريان الوحيد للحياة – إلى "مصيدة موت"، بينما تقف قوافل الإغاثة عاجزة خلف الحواجز.

وفي ختام البيان، طالبت نقابة الصحفيين المصريين بما يلي:

1. محاكمة قادة الاحتلال والقادة الأمريكيين الداعمين لهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، بتهم الإبادة الجماعية والتجويع المتعمد.

2. دعم حملة المقاطعة العربية للبضائع الصهيونية والأمريكية والدول الداعمة للعدوان.

3. قطع العلاقات العربية مع الاحتلال ووقف كل أشكال التطبيع، وفتح المعابر دون قيود، وعلى رأسها معبر رفح.

4. مطالبة الأمم المتحدة بإعلان المجاعة رسميًا في غزة، وكسر احتكار توزيع المساعدات.

5. دعوة الصحفيين العرب والدوليين إلى توثيق الجرائم ونقل الصورة الحقيقية للعالم، وإرسال التقارير إلى البرلمانات الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان.

وأكدت النقابة أن صمت المجتمع الدولي اليوم يُعد شراكة صريحة في الجريمة، مشددة على أن موت الطفل الفلسطيني جوعًا ليس مجرد رقم.. بل هو إعدام للضمير الإنساني.

تم نسخ الرابط