"الإسكان" تسلّم "الثقافة" أول موقع لـ"المقهى الثقافي" في العلمين الجديدة

تسلّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة أول موقع لمشروعها الجديد "المقهى الثقافي – Café Cultural" داخل كومباوند "مزارين" بمدينة العلمين الجديدة، في خطوة تُعد انطلاقة نحو نشر الثقافة في المجتمعات العمرانية الحديثة.

وأكّد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن مدينة العلمين الجديدة تُعد إحدى مدن الجيل الرابع، ويجري تشغيل عدد من الخدمات المتنوعة بها، من بينها الخدمات الثقافية، مؤكدًا أن هذا العام يشهد مرحلة مهمة لتوفير آليات دائمة للحياة والسكن في المدينة، بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية، بما يرسّخ مكانة المدينة كنقطة جذب حضارية متكاملة، تمتزج فيها جودة الحياة بالأنشطة الاقتصادية والثقافية والترفيهية، ويُعد مشروع "المقهى الثقافي" أحد هذه الرؤى التنموية.

من جانبه، أوضح وزيرة الثقافة، أن المشروع يُجسد نموذجًا لتعاون بنّاء بين الوزارتين، ويُعد أحد المشروعات النوعية الهادفة إلى تطوير البنية التحتية الثقافية وتوسيع نطاق انتشارها في المدن الجديدة، بما يواكب توجه الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل دور الثقافة في دعم الاقتصاد الوطني.

وفي السياق ذاته، أشار اللواء خالد اللبان إلى أن المشروع يعكس توجه الدولة نحو دعم الصناعات الإبداعية وتحويل الثقافة إلى مورد اقتصادي، لافتًا إلى أن "المقهى الثقافي" يُقدّم نموذجًا ثقافيًا مبتكرًا يجمع بين الضيافة وريادة الأعمال والفنون البصرية والحرف اليدوية، تحت مظلة علامة تجارية موحدة وهوية بصرية مصرية معاصرة مستلهمة من التراث المحلي.

وأكد المهندس خالد سرور، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن المشروع يأتي ضمن رؤية شاملة لتنمية مدينة العلمين الجديدة، ويستهدف تقديم رسالة ثقافية وفنية عبر ورش عمل ومعارض فنية ولوحات ومنحوتات، مشيرًا إلى نية تعميم التجربة على عدد من المدن الجديدة بالتعاون مع وزارة الثقافة.

من جهته، صرّح رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، بأن موقع المقهى يمتد على مساحة ٤٤٠ مترًا مربعًا داخل كومباوند "مزارين"، ليشكّل إضافة نوعية للمشهد الثقافي والترفيهي، مشددًا على أن "المقهى الثقافي" ليس مجرد مساحة ضيافة، بل تجربة متكاملة لتعزيز التواصل بين الجمهور والفنون.

ويضم المشروع خمس وظائف رئيسية:

مقهى ثقافي.

مساحة عمل مشتركة (Coworking Space).

مكتبة مصغرة.

جاليري للفنون والحرف اليدوية.

أنشطة ثقافية وفنية على مدار العام.

كما يستهدف المشروع دعم الفنانين والحرفيين وتوفير فرص عمل مستدامة، إلى جانب تحسين مستوى الخدمات الثقافية المقدّمة للمواطنين.

ويتضمن البرنامج الموسمي تنظيم ورش فنية للطلاب خلال فصل الشتاء، ومعارض ومزادات فنية في الصيف، بالإضافة إلى منفذ دائم لبيع إصدارات وزارة الثقافة، ما يُسهم في تنشيط الإنتاج الثقافي المحلي وتعزيز التواصل المجتمعي.