بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة
يشمل تنازلات إسرائيلية.. تفاصيل المقترح المحدّث لوقف إطلاق النار في غزة

تقدمت مصر وقطر والولايات المتحدة بمقترح جديد إلى كل من إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، وفق مصادر دبلوماسية.
وأكدت المصادر لـ"تفصيلة"، أن المقترح الجديد تضمن تعديلات تُراعي التنازلات الأخيرة من الجانب الإسرائيلي، ما يُعزز فرص الوصول إلى توافق بين الأطراف.
أبرز بنود المقترح الجديد
وفقاً للمصادر، يتضمن الاتفاق المقترح وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، يتخلله:
- الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء.
- تسليم رفات 18 أسيرًا.
- إطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
- إدخال مساعدات إنسانية موسعة إلى قطاع غزة.
تركز التعديلات التي طرأت على المقترح على نقطتين أساسيتين:
نطاق انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي: حيث خفضت إسرائيل مطالبها من الحفاظ على وجود عسكري يمتد لـ5 كيلومترات شمال ممر فيلادلفيا إلى 1.5 كيلومتر فقط، وهو ما يقترب من مطلب حماس بالعودة إلى خطوط التماس السابقة لوقف إطلاق النار.
نسبة تبادل الأسرى: المقترح لا يزال يشمل إطلاق سراح 125 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1111 فلسطينيًا تم اعتقالهم عقب عملية السابع من أكتوبر 2025، مع تعديلات طفيفة على نسب التبادل، دون خلافات جوهرية بشأن الأسماء.
دور ترامب
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استغلال فترة التهدئة لبناء مسار سياسي طويل الأمد ينتهي باتفاق شامل يشمل هيكلية حكم جديدة لقطاع غزة لا تشمل حماس.
وقد ناقش ذلك خلال لقائه، الأربعاء، مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في البيت الأبيض.
نقاط خلاف قيد المعالجة
المساعدات الإنسانية: تطالب حماس بعدم تمرير المساعدات خلال الهدنة عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من واشنطن وتل أبيب، إلا أن التقدم الميداني في المفاوضات، ولا سيما انسحاب قوات الاحتلال من جنوب غزة، يُضعف نفوذ هذه المؤسسة على الأرض خلال الهدنة.
دور مصر: تجري مباحثات حاليًا حول كيفية مشاركة القاهرة في إيصال المساعدات الإنسانية خلال الهدنة، بما يضمن منح حماس من السيطرة على عملية التوزيع.
تقدم لافت في محادثات الدوحة
وكشف المصادر أن الفجوات بين وفدي حماس وإسرائيل تقلّصت خلال المفاوضات التي جرت في الدوحة على مدار الأيام العشرة الماضية، ما رفع سقف التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء القطري بقيادات من حماس في الدوحة، السبت المقبل، لمحاولة الحصول على رد نهائي بشأن المقترح.
ترقب وتحفظات متوقعة من حماس
رغم التقدم، يتوقع الوسطاء أن تقدم حماس بعض الملاحظات والتحفظات على المقترح الجديد، لكنهم يستبعدون أن تعرقل فرص الوصول إلى اتفاق.
وذكرت المصادر أن المحادثات بين حماس وإسرائيل حققت تقدمًا كبيرًا، لكنها تحتاج إلى عدة أيام إضافية قبل الإعلان عن اتفاق نهائي.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا بموازاة مفاوضات غير مباشرة تستضيفها قطر حاليًا بين تل أبيب وحماس.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.