رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

تفاصيل اللقاء الثاني بين ترامب ونتنياهو.. ضغوط أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

مارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً مكثفة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما الثاني في البيت الأبيض خلال أقل من 24 ساعة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

الاجتماع، الذي عُقد مساء الثلاثاء في المكتب البيضاوي، ركز بشكل شبه كامل على تطورات الحرب في غزة، حيث وصف ترامب الأوضاع الإنسانية هناك بـ"المأساة"، مؤكداً رغبته في التوصل لحل عاجل، وقال: "أنا أريد وقف الحرب، ونتنياهو يريد، وأعتقد أن الطرف الآخر أيضاً يريد".

مفاوضات متقدمة 

وبحسب تقارير إعلامية أميركية، فقد وصل وفد قطري إلى واشنطن بالتزامن مع وجود نتنياهو، لعقد محادثات مع مسؤولين أميركيين بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.

وتتحدث المصادر عن مقترح اتفاق يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتخلله إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين، وإعادة جثث 18 آخرين، بالإضافة إلى إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين، وزيادة ضخ المساعدات الإنسانية لغزة. 

وتؤكد المصادر أن ترامب سيكون "الضامن" لتنفيذ هذا الاتفاق في حال التوصل إليه.

محور "موراج" عقبة أمام الاتفاق

غير أن العقبة الأبرز التي تعيق إتمام الاتفاق، بحسب مصادر إسرائيلية، تتعلق بإصرار نتنياهو على الإبقاء على السيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور موراج (المعروف إسرائيلياً بمحور فيلادلفيا 2) جنوب مدينة رفح.

ويأتي هذا الإصرار على الرغم من اعتراضات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي ترى في ذلك عائقاً استراتيجياً، خاصة أن استمرار السيطرة الإسرائيلية على هذا المحور يُعرقل عمل "صندوق المساعدات الأميركي في غزة"، الذي لا يمكنه العمل في مناطق خاضعة للاحتلال العسكري، ما قد يدفع واشنطن إلى الاعتماد على منظمات إغاثية دولية بديلة.

عائلات الأسرى تطالب ترامب بالتدخل

بالتزامن مع المفاوضات، أعلنت إسرائيل عزمها إنشاء "مدينة إنسانية" في رفح على أنقاض المدينة المدمرة، لتكون مركزاً مدنياً لسكان غزة، وتدار خارج سيطرة حركة حماس، في خطوة مرتبطة ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور موراج.

وفي سياق متصل، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين نداءً مباشراً إلى ترامب للتدخل وإنهاء الحرب وتأمين عودة أبنائهم المحتجزين لدى حماس.

وسبق الاجتماع المغلق عشاء موسع بين نتنياهو وترامب بحضور مسؤولين أميركيين، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هاسيغاوا. 

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، سُئل ترامب عن خطته السابقة لنقل سكان غزة إلى دول أخرى، فأحال الإجابة إلى نتنياهو، الذي قال إن الفكرة تقوم على "حرية الاختيار"، مؤكدًا أن غزة "لا يجب أن تكون سجناً".

قضايا عالقة ومفاوضات الدوحة مستمرة

من جانبه، أكد مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أن القضايا الخلافية تقلصت إلى نقطة واحدة فقط، مرجحاً إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع، بالتزامن مع استمرار الاجتماعات غير المعلنة بين وفود حركة حماس والجانب الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة.

تم نسخ الرابط