بعد كارثة الـ18 عروسة.. مصرع 10 أشخاص وإصابة 9 آخرين في حادث مروع على إقليمي المنوفية

شهد الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، منذ قليل، حادث مأساوي بين سيارتين ميكروباص، في الاتجاه المؤدي إلى منطقة الخطاطبة، أسفر عن مصرع 10 أشخاص على الفور وإصابة 9 آخرين، جري نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

حادث جديد على الطريق الإقليمي 

وفور وقوع الحادث، هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع التصادم بعد تلقي بلاغ من غرفة العمليات، حيث تم الدفع بعدد كبير من عربات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين إلى أقرب مستشفيات بمحافظة المنوفية، في مقدمتها مستشفى شبين الكوم العام، وسط استعداد كامل من الأطقم الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة.

وكشفت التحقيقات أن السرعة الزائدة كانت السبب الرئيسي في وقوع الحادث، بعدما فقد أحد السائقين السيطرة على عجلة القيادة، ما أدى إلى اصطدام مباشر وعنيف بين السيارتين، وتسبب الاصطدام في تهشم هياكل المركبتين بالكامل، وسقوط عدد كبير من الركاب بين قتيل ومصاب، بينما ما زالت فرق المرور تباشر أعمالها في رفع آثار الحادث من الطريق.

وفي سياق متصل، دفعت مديرية الصحة بالمنوفية بعدد من فرق الطوارئ والإنقاذ السريع إلى المستشفيات، استعدادًا لاستقبال المصابين، كما تم رفع درجة الاستعداد القصوى داخل مستشفيات شبين الكوم وأشمون لتقديم الرعاية الطبية الكاملة، خاصة بعد تزايد أعداد المصابين الذين نُقلوا في حالة حرجة.

وشهد موقع الحادث تواجد أمني مكثفًا من رجال المرور والأجهزة الأمنية، الذين فرضوا كردون حول المكان، لتنظيم الحركة المرورية، وتسهيل عمليات الإسعاف والنقل، إلى جانب البدء في فحص هوية الضحايا والمصابين، تمهيدًا لإبلاغ أسرهم ومباشرة التحقيقات من قبل الجهات المختصة.

من جانبها، بدأت النيابة العامة في فتح تحقيق عاجل في الحادث للوقوف على ملابساته، وتحديد المسؤوليات، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث على الطريق الإقليمي، الذي بات يشهد نسبة كبيرة من الحوادث المؤلمة خلال الأشهر الماضية.

إحالة سائق ومالك السيارة المتسببة في حادث طريق أشمون إلى الجنايات

وفي سياق متصل ، كانت قد أمرت النيابة العامة بإحالة سائق ومالك السيارة المتسببة في الحادث المروري المروع الذي وقع أعلى الطريق الإقليمي بدائرة مركز أشمون بمحافظة المنوفية إلى محكمة الجنايات، وذلك في جلسة عاجلة مقررة يوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025.

وجاء قرار الإحالة في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات، حيث وجهت النيابة العامة للمتهم الأول "السائق" عدة اتهامات من بينها تعاطي جوهري الحشيش والميثامفيتامين المخدرين، وارتكاب جريمتي القتل الخطأ والإصابة الخطأ، نتيجة قيادته السيارة عكس اتجاه السير، وبدون امتلاك رخصة قيادة قانونية، وتحت تأثير المخدرات، وبحالة تمثل خطرًا على الأرواح والممتلكات.

كما وجهت النيابة للمتهم الثاني "مالك السيارة" تهمة السماح للسائق بقيادة السيارة رغم علمه المسبق بعدم حيازته لرخصة قيادة تجيز له ذلك، مما ساهم بشكل مباشر في وقوع الحادث، الذي أسفر عن مصرع 19 مواطنًا وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى إحداث تلفيات جسيمة بممتلكات الغير والأعمال الصناعية على الطريق.

وأكدت النيابة في بيانها أن التحقيقات أثبتت مسؤولية السائق بشكل كامل عن الحادث، نتيجة تجاوزه الخطر وقيادته المركبة في الاتجاه المعاكس للطريق العام، متخطيًا الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، وهو تحت تأثير المخدرات، مما تسبب في اصطدام مباشر بسيارة نقل ركاب.

وأوضحت النيابة أن جميع الأدلة التي تم جمعها من خلال التحقيقات والفحوصات وتحليل العينات المأخوذة من السائق، إضافة إلى أقوال الشهود والتقارير الفنية، أثبتت أن الحادث كان نتيجة خطأ جسيم وإهمال متعمد من المتهمين.

وأشارت النيابة إلى أنها استندت في قرار الإحالة إلى ما توافر لديها من أدلة دامغة، مؤكدة حرصها على محاسبة كل من تسبب في إزهاق أرواح الأبرياء، مع استمرار اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين حتى ينالوا جزاءهم العادل أمام المحكمة المختصة