بالمشرط والأمل.. قصص إنسانية لأبطال غرف العمليات في مستشفيات مصر

في قلب المستشفيات، حيث تتداخل أنفاس الأمل مع صوت الأجهزة الطبية، يقف أبطال يرتدون الأبيض والأزرق، يخطّون يوميًا ملحمة إنقاذ حقيقية بعيدًا عن الأضواء إنهم أبطال غرف العمليات.
يستعرض موقع تفصيلة أبرز قصص النجاح داخل المستشفيات الحكومية المصرية للفرق الطبية، ساعدت في إنقاذ حياة آلاف المرضى.
قصة إنقاذ من الموت في القاهرة
في مستشفى الإصلاح الإسلامي بمحافظة القاهرة، دارت ملحمة طبية بطولية لإنقاذ شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، بعد إصابته بطلق ناري مباشر في منطقة الفك.
استقبل قسم الطوارئ الحالة الحرجة، التي كانت تعاني من تهتك واسع في الأنسجة، وكسور متعددة، ونزيف حاد، أدى إلى فقدان الوعي وتوقف التنفس.
فورًا، تدخل الفريق الطبي وتم إدخال المصاب إلى غرفة العمليات، حيث خضع لتدخل جراحي دقيق ومعقد استمر لأكثر من 6 ساعات.
العملية شملت السيطرة على النزيف، وإزالة العظام المتهتكة، وخياطة الجروح المفتوحة، وتثبيت الفك بوسائل جراحية متقدمة.
اليوم، الشاب يتعافى في العناية المركزة بفضل سرعة التعامل ومهارة الفريق الطبي، الذي لم يدخر جهدًا في إنقاذ حياته، في صورة تجسد معنى الإنسانية والاحتراف الطبي.

نجاحات طبية تتخطى الحدود في مستشفى 15 مايو
وفي جنوب القاهرة، وتحديدًا داخل وحدة جراحات النساء المتقدمة بمستشفى 15 مايو، تكتب قصة نجاح أخرى بطلها الفريق الطبي الذي أجرى عمليتين نادرتين لسيدتين من إندونيسيا والسودان.
الأولى كانت لسيدة إندونيسية تعاني من ورم ضخم في الرحم بوزن يقارب 10 كيلوجرامات، ممتدًا بجدار البطن والأمعاء. التدخل الجراحي كان حتميًا، وتمت إزالة الورم والرحم بالكامل، لتخرج السيدة من المستشفى في حالة تحسن ملحوظ.
أما الحالة الثانية، فكانت لسيدة سودانية عانت من ورم سرطاني بعنق الرحم، ولم تستجب للعلاج الإشعاعي.
أجريت لها عملية استئصال كامل للرحم وعنق الرحم، وكانت النتيجة مبهرة، إذ جاءت التحاليل بعد 6 أشهر خالية من أي خلايا سرطانية أو آثار للأورام.

الطب.. حين يتحول إلى رسالة حياة
تظهر هذه القصص كيف يتحول الأطباء إلى جنود في ساحة قتال من نوع خاص، يقاتلون المرض، ويغالبون الموت، بأدواتهم العلمية وقيمهم الإنسانية وهم لا ينقذون حياة فقط، بل يعيدون الأمل لعائلات، ويرسمون البسمة على وجوه فقدت الأمان.