رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

ترامب يعلن موافقة إسرائيل على هدنة لمدة 60 يوماً في غزة

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا مع حركة حماس، في إطار مقترح متكامل تعمل مصر وقطر على استكماله، تمهيدًا لإنهاء الحرب الدامية في قطاع غزة.

وأوضح ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، أن موافقة تل أبيب جاءت عقب "اجتماع مطول ومثمر" بين كبار المسؤولين الأمريكيين ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، جرى في واشنطن خلال الساعات الماضية.

وأضاف: "القطريون والمصريون، الذين عملوا بلا كلل لتحقيق السلام، سيتولون تسليم المقترح النهائي إلى حماس"، داعيًا الحركة إلى اغتنام الفرصة "من أجل مستقبل أفضل للشرق الأوسط"، محذرًا من أن "البدائل ستكون أكثر سوءًا".

استمرار التصعيد 

تأتي تصريحات ترامب في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا واسع النطاق، حيث وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية والجوية، ما أدى إلى مقتل 26 مدنيًا على الأقل، بينهم 16 شخصًا سقطوا أثناء انتظار المساعدات الإنسانية، وفق الدفاع المدني في غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أطلق "طلقات تحذيرية" نحو من وصفهم بـ"المشتبه بهم" قرب مواقع انتشار القوات، مشيرًا إلى أنه "غير مطّلع" على وقوع ضحايا، لكنه وعد بالتحقيق.

وأشار بيان عسكري إلى أن الجيش كثف عملياته مؤخرًا في شمال وجنوب القطاع، وقام "بتصفية عشرات المسلحين وتفكيك مئات المواقع العسكرية تحت وفوق الأرض".

مطالبات بوقف آلية توزيع المساعدات الجديدة

في سياق متصل، طالبت 169 منظمة إغاثية بوقف آلية توزيع المساعدات التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بسبب سقوط قتلى مدنيين قرب مراكز التوزيع. ودعت المنظمات إلى العودة لآلية الأمم المتحدة السابقة، معتبرة أن "النموذج الجديد يفاقم الأزمة بدلًا من حلّها".

من جانبها، نفت المؤسسة مسؤوليتها عن الحوادث، وهو ما يتعارض مع تقارير الدفاع المدني وشهادات ميدانية.

ضغوط أمريكية قبيل زيارة نتنياهو المرتقبة

يأتي هذا التطور قبل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، والمقررة في 7 يوليو المقبل، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس ترامب ومسؤولين كبارًا لمناقشة مسار الحرب وفرص التهدئة.

وقال ترامب إنه يعتزم ممارسة "ضغوط كبيرة" على نتنياهو لإتمام الهدنة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه "يريد التوصل إلى اتفاق".

من جانبه، أقر نتنياهو خلال اجتماع حكومي بأن "الاستفادة من النجاح لا تقل أهمية عن النجاح ذاته"، في إشارة إلى المكاسب التي حققتها إسرائيل في الحرب الأخيرة ضد إيران، والتي اعتبرها فرصة لإنجاز ملف تبادل الأسرى مع حماس.

حماس تؤكد استعدادها لبحث الهدنة

بدورها، أكدت حركة حماس استعدادها الجاد لبحث مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر 2023.

 وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، إن الحركة جاهزة للتفاوض بشأن هدنة دائمة تفضي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

لكنه أشار إلى أن أي اختراق لم يتحقق حتى الآن، في ظل استمرار العمليات العسكرية وعدم حسم موقف إسرائيل النهائي من صيغة وقف دائم للقتال.

تم نسخ الرابط