رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

وضعت له المنوم في الأكل وطعنته 42 طعنة خوفا من الطلاق .. حكاية جريمة سيدة المطرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في أحد شوارع المطرية الضيقة، كان منزل الزوجين يبدو هادئًا من الخارج، لا شيء يوحي بما تخبئه الجدران خلفها.

خلف هذا الباب، كانت هناك قصة زواج بدأت كسائر القصص، بوعود حب، وضحكات عابرة، وأحلام معلقة على جدران الأمل،  لكن سريعًا تحولت الأيام إلى خلافات، وتراكمت المشاحنات حتى صار كل يوم يحمل نذير شجار جديد.

حكاية جريمة سيدة المطرية

في تلك الليلة.. جلست "ع.ف" بمفردها في المطبخ، تنظر إلى السكين الموضوعة أمامها، تتذكر كلماته التي كسرت قلبها: "أنا هطلقك.. وارتاح منك"، ظلت تلك العبارة تدوي في أذنيها لأسابيع.. كانت تغلي في صدرها كالماء فوق النار.. حتى جاء القرار.

لم يكن العشاء في تلك الليلة كبقية الليالي، بحركات هادئة، وضعت كمية من مسحوق مهدئ داخل الطعام، نظرت إليه وهو يأكل، ويبتلع لقماته الأخيرة دون أن يدري أن هذه ستكون آخر وجبة في حياته، انتظرت حتى أرخى جسده على السرير، وغط في نوم عميق.. لم يكن هناك مجال للرحمة.. ولا للرجوع.

تنفيذ الخطة 

حملت السكين، واقتربت منه ثم نظرت لوجهه النائم للمرة الأخيرة، ثم بدأت.. طعنة وراء طعنة.. في الصدر، البطن، العنق، الوجه.. حتى وصل العدد إلى 42 طعنة، لم تتوقف حتى تأكدت أنه لن يفيق مرة أخرى.. لن يصرخ، ولن يتهمها بالتقصير، ولن يهددها بالطلاق من جديد.

وقفت بعدها للحظة، تتنفس بصعوبة.. نظرت إلى ملابسها المتلطخة بالدماء، شعرت بالاشمئزاز.. ليس من الجريمة، بل من "رائحة الدم" التي لا تحبها.. فتحت المياه، وغسلت ثيابها كأنها تغسل جزءًا من ذنبها.

قبل أن تغادر، مدت يدها إلى جيب زوجها.. سحبت ما تبقى من ماله.. 1400 جنيه فقط.. وخرجت من البيت، تاركة خلفها جثة غارقة في الدماء، وابنة صغيرة عادت لتجد أباها بلا روح، وأمها هاربة من الجريمة.

في اليوم التالي، لم يكن من الصعب على الشرطة أن تصل إليها.. غيابها كشفها، والتحقيقات أدانتها، والاعتراف جاء على لسانها دون مقاومة.. قالتها ببساطة: "قتلته.. كان لازم أمحيه من حياتي".

وفي قاعة المحكمة، صدر الحكم بالسجن المؤبد، بينما كانت نظراتها خاوية.. لا ندم.. ولا خوف.. فقط نهاية لرحلة انتهت بعشاء مسموم و42 طعنة موت.

تم نسخ الرابط