اعترافات سائق حادث الطريق الإقليمي : خفت من الأهالي فهربت وسلّمت نفسي بعد ساعة

أدلى سائق التريلا المتسبب في حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين، باعترافات صادمة أمام جهات التحقيق، كاشفًا تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وقوع الحادث المأساوي.

اعترافات سائق حادث الطريق الإقليمي

وأكد المتهم، ويدعى سامي ناصر ط، أنه كان في طريقه من كارتة الخطاطبة متجهًا إلى طريق بنها الحر، عندما فوجئ بميكروباص يسير على يمينه، مما دفعه للانحراف إلى أقصى الشمال لتجاوزه.

وخلال التحقيقات، قال السائق إنه أثناء محاولته تجاوز الميكروباص فوجئ بوجود حجر كبير في منتصف التلتوار الفاصل بين الطريقين، مما أدى إلى ارتباكه واختلال عجلة القيادة في يده.

وأوضح أنه فقد السيطرة على المركبة الثقيلة، ليجد نفسه يعبر الحاجز ويدخل عكس الاتجاه، لتصطدم التريلا بالميكروباص القادم من الجهة الأخرى في لحظات معدودة.

وأضاف المتهم أنه بعد وقوع التصادم ونظره إلى حجم الكارثة والضحايا المنتشرين في المكان، أصابه الرعب، وخشي من تعرضه للاعتداء من قبل الأهالي الموجودين في موقع الحادث.

وأكد أنه نزل من السيارة وفر هاربًا على الفور خوفًا من الفتك به، خاصة بعد حالة الغضب العارمة التي سيطرت على الموجودين في مكان الواقعة.

وأشار المتهم إلى أنه ظل مختبئًا لمدة ساعة تقريبًا، قبل أن يتوجه من تلقاء نفسه إلى مركز شرطة أشمون ويسلم نفسه طواعية.

وأكد في أقواله أمام جهات التحقيق أنه لم يكن يقصد التسبب في الحادث أو إزهاق أرواح الضحايا، قائلاً: "والله ما كنت أقصد أؤذيهم.. اللي حصل كان غصب عني".

وفيما يتعلق بعدم حيازته لرخصة قيادة أثناء الحادث، برر المتهم الأمر بأن رخصته كانت مفقودة منه منذ فترة، مشيرًا إلى أنه كان في طريقه من محافظة الإسكندرية متجهًا إلى محافظة الشرقية، ومر بكارتة الخطاطبة قبل لحظات من وقوع الحادث دون أن يتعرض لأي استيقاف.

واختتم السائق أقواله أمام جهات التحقيق بالتأكيد على أن الحادث جاء نتيجة خطأ غير مقصود بسبب ارتباكه أثناء القيادة ومحاولة تفادي الاصطدام بالحجر الموجود في منتصف الطريق.

فيما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها للوقوف على كافة ملابسات الحادث المروع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.