من كابوس الثانوية إلى السقوط المأساوي.. تفاصيل مأساة فتاة دار السلام

في مشهد مؤلم هز مشاعر أهالي منطقة دار السلام بالقاهرة، انتهت حياة فتاة في عمر الزهور بعدما قررت الهروب من ضغوط الحياة بطريقة مأساوية. 

لم تحتمل ثقل الأيام ومرارة الامتحانات، فوقفت على حافة نافذتها في الطابق السابع، وألقت بنفسها إلى مصير لا عودة منه.

صدمة في الشارع

بدأت الواقعة عندما سمع سكان الشارع صوت ارتطام قوي هز أرجاء المنطقة، فهرع الجميع إلى مصدر الصوت ليكتشفوا جثمان فتاة ملقى على الأرض، وسط حالة من الصدمة والذهول. 

لم يتخيل أحد أن يكون سبب هذا المشهد الحزين هو ضغط امتحانات الثانوية العامة، التي تحولت إلى كابوس يلاحق الكثير من الطلاب.

بلاغ وتحقيقات موسعة

سرعان ما تلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على فتاة في حالة حرجة بعد سقوطها من أعلى عقار سكني بدائرة قسم شرطة دار السلام. 

حضرت سيارات الإسعاف ورجال المباحث على الفور، وتم فرض كردون أمني بمحيط المكان لحين الانتهاء من المعاينة.

ومن خلال التحريات وسؤال الجيران وأسرة الفتاة، تبين أن الضحية تبلغ من العمر 17 عامًا، وكانت تعاني من حالة نفسية سيئة خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات.

انعزال ونوبات بكاء

كشفت التحريات الأولية أن الطالبة دخلت في نوبات من البكاء المتكرر، واعتادت الانعزال داخل غرفتها قبل أيام من الحادث. 

وبحسب روايات بعض المقربين من الأسرة أمام جهات التحقيق، فإن الفتاة كانت تحلم بمستقبل أفضل، وتطمح إلى تحقيق مجموع مرتفع، لكنها لم تتحمل ضغوط المذاكرة والخوف من الفشل.

وأكد المقربون أن حالتها النفسية تدهورت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، دون أن يتخيل أحد أن تنتهي قصتها بهذه الطريقة المؤلمة.

إجراءات قانونية وتحقيقات مستمرة

تم نقل الجثمان إلى المستشفى، وأخطر رجال الشرطة النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة. 

واستمع فريق التحقيق لأقوال أسرة الفتاة وعدد من جيرانها، للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة التفاصيل الكاملة التي دفعت الطالبة إلى اتخاذ هذا القرار المفجع.

وبدورها، حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالحادث، واتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة، فيما لا تزال النيابة تواصل تحقيقاتها، للوقوف على الأسباب الكاملة وراء هذه النهاية الحزينة التي أدمت قلوب الجميع.

تحذير من الانتحار

ويحذر موقع «تفصيلة» من الإقدام على الانتحار، مناشدًا كل من تراوده مثل هذه الأفكار بضرورة التوجه إلى طبيب نفسي لمحاولة حل المشكلات والتحديات التي يواجهها، والتفكير بإيجابية في استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان.