إيران تضع شرطًا أساسيًا لاستئناف مفاوضات النووي مع واشنطن

اشترطت إيران وقف التهديدات العسكرية الأمريكية لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتهدئة التصعيد واستئناف المسار الدبلوماسي.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، الإثنين، إن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم تتعهد الولايات المتحدة بعدم تنفيذ ضربات عسكرية جديدة ضد الأراضي الإيرانية.
وأوضح روانجي، أن الإدارة الأمريكية نقلت عبر وسطاء رغبتها في العودة إلى المحادثات النووية، لكنها لم توضح موقفها من السؤال الجوهري: هل ستشن واشنطن ضربات أخرى على إيران في المستقبل القريب؟
ترامب يلوّح بالقوة مجددًا
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي، أن مفاوضات جديدة مع إيران ستبدأ هذا الأسبوع، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وجاء ذلك بعد أوامر أصدرها ترامب مؤخرًا بشن هجمات جوية على منشآت نووية إيرانية محصّنة، في إطار دعم إسرائيل خلال الحرب الإقليمية التي اندلعت الشهر الماضي.
وأكّد ترامب أن هذه الضربات عطّلت برنامج إيران النووي لسنوات، مشددًا على أنه لن يتردد في توجيه ضربات إضافية إذا عادت طهران إلى رفع مستويات تخصيب اليورانيوم.
الوكالة الذرية تحذر من تسارع الأنشطة النووية
من جانبه، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، في مقابلة بُثّت الأحد، بأن إيران قد تتمكن من استئناف تخصيب اليورانيوم خلال بضعة أشهر فقط، رغم الضربات الأخيرة.
وأكد جروسي أن الوكالة تتابع عن كثب تطورات الملف الإيراني، مشيرًا إلى ضرورة استئناف الحوار بين الأطراف المعنية لتفادي انزلاق جديد نحو المواجهة.
طهران: نخصب لأغراض سلمية
وجدد المسؤول الإيراني تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مؤكدًا رفض طهران للاتهامات الغربية بأنها تسعى سرًا لتطوير سلاح نووي.
وقال روانجي إن طهران لن تتخلى عن حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية، وسنقيّم أي دعوة للحوار بناءً على الضمانات التي تقدمها واشنطن بعدم تكرار الاعتداءات.