رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

"صحيت لقيت الكل مات".. حبيبة تروي تفاصيل نجاتها من حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

حبيبة الناجية من
حبيبة الناجية من حادث الطريق الإقليمي

حبيبة الناجية من حادث الطريق الإقليمي .. بصوت يملؤه الحزن والذهول، روت "حبيبة"، إحدى الناجيات من حادث الطريق الإقليمي المروع بمحافظة المنوفية، تفاصيل الليلة الأخيرة التي قضتها مع قريبتها قبل ساعات من الحادث.

حبيبة تروي تفاصيل نجاتها من حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية


تقول حبيبة والدموع تنهمر من عينيها: "قضينا الليلة اللي قبل الحادثة سهرانين أنا وبنت عمتي.. كنا بنضحك ونتكلم زي كل يوم.. مكنتش أعرف إنها بتودعني".

في صباح اليوم التالي، استعدت حبيبة وزميلاتها للذهاب إلى عملهن كالمعتاد، لكن رحلة الذهاب هذه المرة لم تكن كباقي الأيام، حيث وقع الحادث الذي راح ضحيته أكثر من 18 فتاة من قرية كفر السنابسة.
وكشفت  "حبيبة"، تفاصيل الرحلة قبل وقوع الكارثة، مشيرة إلى إن السيارة كانت تقل نحو 23 فتاة، رغم أن عدد المقاعد المخصصة لا يتجاوز 14 مقعدًا، موضحة أن كل كرسي كان يجلس عليه 5 فتيات بدلًا من 3 فقط، حيث كانت 4 بنات يجلسن بشكل متلاصق، بينما تجلس الخامسة على ساق إحدى زميلاتها.

وأضافت، حتى المقعد المجاور للسائق كان يجلس عليه 3 فتيات، وأن المسافة بين قريتهن والمزرعة التي يعملن بها تستغرق قرابة ساعة ونصف يوميًا.

وتذكرت حبيبة اللحظة التي استيقظت فيها داخل المستشفى قائلة: "صحيت مفزوعة.. مش فاهمة إيه اللي حصل.. سألتهم فين البنات؟.. قالولي كلهم ماتوا.. وإنتي وآية بنت عمتك وإسراء بس اللي عايشين"، لحظات من الصدمة والإنكار عاشتها حبيبة فور معرفتها بحجم المأساة التي ألمت بها وبزميلاتها.

حبيبة التي كانت تعمل في مزرعة العنب بعد انتهاء امتحاناتها، كان هدفها جمع مصاريف دراستها استعدادًا لاستكمال طريقها التعليمي.

تقول حبيبة الناجية من حادث الطريق الإقليمي: "خلصت امتحاناتي ونزلت الشغل علشان أقدر أدفع مصاريف المعادلة.. كان كل تفكيري في الدراسة ومستقبلي".

ورغم نجاتها، إلا أن قلبها ما زال معلقًا بحالة قريبتها "آية"، التي ترقد حتى الآن في المستشفى بين الحياة والموت، ووجهت حبيبة رسالة مؤثرة للجميع قائلة: "ادعوا لآية.. إخواتها ماتوا.. وولاد عمها كمان.. محتاجة دعوات كل الناس علشان ترجع لحياتها".

واختتمت حبيبة حديثها قائلة: "من يومين كنا بنتكلم ونضحك.. ودلوقتي بقيت لوحدي من غيرهم.. ربنا يرحمهم ويصبر أهلهم". 

تم نسخ الرابط