رئيس البرلمان العربي: كفى صمتًا عن إبادة الفلسطينيين واستهداف الجوعى في غزة

استنكر معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، موضحًا أنه في الوقت الذي انشغل فيه المجتمع الدولي بتطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية وتداعياتها المتسارعة، استغل كيان الاحتلال هذا الوضع لتصعيد جرائمه، خاصة في قطاع غزة، حيث بلغت بشاعة هذه الجرائم حد استهداف المدنيين الأبرياء في طوابير انتظار المساعدات الغذائية، وتحويلها إلى فِخاخ موت، دون رادع أو وازع من ضمير عالمي أصابه الخرس، فظل صامتًا أمام هذه المأساة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي خلال الجلسة الختامية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
وقال "اليماحي" في كلمته: "نجدد مناشدتنا للضمير الإنساني الحي وللمؤسسات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، ونقول لهم: كفى صمتًا، وكفى الكيل بمكيالين. لقد آن الأوان لصحوة ضمير عالمية تُنهي هذه المجزرة المفتوحة، وتعيد إلى الشعب الفلسطيني حقه في الحياة والكرامة والحرية".
كما أعرب "اليماحي" عن تطلع البرلمان العربي إلى أن يكون التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين إيران وكيان الاحتلال بدايةً لعودة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، وانطلاقة لتوجيه أنظار العالم بشكل أخلاقي ومسؤول نحو معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات البرلمان العربي، باعتبارها القضية المركزية الأولى للعرب، وحجر الزاوية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفيما يخص الأزمات القائمة في بعض الدول العربية، مثل اليمن والسودان وسوريا وليبيا، أكد رئيس البرلمان العربي أن الحل المستدام لهذه الأزمات لن يكون إلا عبر مسارات سياسية شاملة تضمن وحدة الدولة الوطنية، وتصون سيادتها، وتضع حدًا لمعاناة شعوبها، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي لا تزيد الأوضاع إلا تعقيدًا.