تراجع غير مسبوق.. ماذا حدث في أسعار الدولار أمام الجنيه هذا الأسبوع

تراجعت أسعار الدولار بشكل كبير خلال تعاملات الأسبوع الجاري، حيث استعاد الجنيه بريقه من جديد، واستمر الدولار في الهبوط، بعد قرار وقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
تراجع كبير في أسعار الدولار
وارتفعت أسعار الدولار إلى 51 جنيها الإثنين الماضي، حيث بدأت أسعار الدولار الأحد الماضي في عدد من البنوك، من بينها البنك المركزي المصري، نحو 50.71 جنيه للبيع، و50.61 جنيه للشراء، في حين سجل سعر الدولار اليوم في البنك الأهلي المصري نحو 50.70 جنيه للبيع و50.60 جنيه للشراء.
85 قرشا تراجعا في أسعار الدولار
وانخفضت أسعار الدولار خلال تعاملات الأسبوع نحو 85 جنيها، حيث سجل سعر الدولار في البنك المركزي، نحو 49.95 جنيه للبيع و49.85 جنيه للشراء، وفي البنك الأهلي المصري، سجل الدولار نحو 49.95 جنيه للبيع و49.85 جنيه للشراء.
لماذا انخفضت أسعار الدولار؟
وبالنظر إلى أسباب تراجع أسعار الدولار خلال تعاملات هذا الأسبوع، نجد أن في المقدمة، زيادة الاستثمارات الأجنبية أو ما يعرف بـ"الأموال الساخنة"، في أذون الخزانة والسندات، حيث زادت هذه الأموال بعد الإعلان عن توقف الحرب.
أسباب تراجع الدولار في مصر
الدكتور على الأدريسي الخبير الاقتصادي، أكد في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة"، أن هناك عدد من الأسباب دفعت الدولار للتراجع في مصر ومن بينها توقف موجة خروج الأجانب من أدوات الدين الحكومية.

وكشف الخبير الاقتصادي، أن هذا الأمر ساعد على استعادة جزئية للثقة في الاقتصاد المصري، خاصة بعد توقف الحرب بين إيران وإسرائيل، وإتمام الحكومة عدداً من الإصلاحات المالية والاتفاقات الدولية، من بينها مراجعات ناجحة مع صندوق النقد الدولي.
عودة تدفقات المستثمرين إلى أدوات الدين
وأكد الأدريسي، أن هذا الاستقرار النسبي أعاد جزءًا من تدفقات المستثمرين الأجانب إلى سوق أدوات الدين المحلية، ما خفف الضغط على الدولار، ورفع الطلب على الجنيه.
توقعات صندوق النقد بخفض الدولار
وأشار الأدريسي إلى أن من بين الأسباب أيضا، تعديل توقعات صندوق النقد الدولي لمتوسط سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال العام المالي الجاري، حيث خفض هذه التقديرات بشكل ملحوظ، مما أرسل إشارات للأسواق بأن العملة المصرية قد تجاوزت بالفعل أسوأ مراحل تراجعها، وأن هناك تفاؤلاً دوليًا بقدرتها على الصمود واستعادة توازنها.
زيادة النقد الأجنبي في البلاد
وأكمل الأدريسي، أن من العوامل المهمة أيضًا تحسن تدفقات النقد الأجنبي إلى البلاد، سواء عبر زيادة تحويلات العاملين بالخارج أو ارتفاع إيرادات السياحة، التي بدأت تستعيد عافيتها مع تحسن الوضع الإقليمي وتكثيف الحملات الترويجية.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن إجراءات الحكومة في تحفيز الصادرات وتقييد الواردات غير الضرورية، ساعدت على تخفيف الضغط على الدولار، ما خلق توازنًا أفضل في سوق النقد الأجنبي، وقلص من الطلب على الدولار.
استقرار الأسواق العالمية
وفيما يخص الأسواق العالمية، أوضح الخبير الاقتصادي، أن استقرارها ساعد في تهدئة أسعار السلع الأساسية، وهو ما انعكس بدوره على حجم الاستيراد وقلل الضغط على العملة الأجنبية.
كما أن بعض المستثمرين والمستوردين باتوا أكثر حذرًا في طلب الدولار، في ظل توقعات بانخفاض إضافي أو استقرار نسبي في السعر، وهو ما يؤثر نفسيًا وسوقيًا على العرض والطلب.