أستاذ علاقات دولية لـ «تفصيلة»: ضرب المنشآت القطرية سيرفع أسعار الطاقة عالمياً ويزيد من حدة الأزمات الاقتصادية
عبر الدكتور عمرو حسين، أستاذ في العلاقات الدولية، عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري الأخير في منطقة الخليج العربي، عقب الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على مواقع متعددة داخل قطر.
ووصف حسين خلال حديثه ل«تفصيلة»، هذا الهجوم بأنه تطور خطير قد يدفع الأوضاع في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر.
وأوضح حسين أن استهداف قطر، التي تعتبر من أهم مراكز إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في العالم، لا يشكل تهديدًا لأمن دولة واحدة فقط، بل يضع أمن الطاقة العالمي في خطر مباشر، نظراً لاعتماد الأسواق الدولية بشكل كبير على إمدادات الغاز من الخليج.
وأشار إلى أن ضرب المنشآت القطرية الاستراتيجية قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل الإمداد، مما سيرفع أسعار الطاقة عالمياً ويزيد من حدة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
كما أكد أن هذا التصعيد يعقد المشهد الإقليمي، خاصة في حال تدخل أطراف جديدة أو تصاعد الردود المتبادلة.
وحذر د. حسين من أن توسيع نطاق الصراع قد يهدد أمن الممرات البحرية الحيوية مثل مضيق هرمز، والذي يعد شرياناً أساسياً لنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية، مما سيؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق الطاقة
ودعا الباحث إلى ضبط النفس واللجوء للحوار والدبلوماسية بدل التصعيد العسكري، مطالباً المجتمع الدولي والقوى الكبرى بفتح قنوات اتصال فورية بين الأطراف المتصارعة لوقف العنف ومنع اندلاع حرب شاملة قد تمتد آثارها لما هو أبعد من الشرق الأوسط.
واختتم بالقول إن أمن الخليج مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقًا عربيًا ودوليًا، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي قد يشجع المزيد من التصعيد، ما سيكلف شعوب المنطقة والعالم ثمنًا باهظًا.