العالم يترقب خلال 48 ساعة.. هل يبدأ الرد الإيراني على الضربات الأمريكية؟

 كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر رسمية في واشنطن، أن الإدارة الأميركية تستعد لاحتمال رد إيراني وشيك خلال اليومين المقبلين، رداً على الضربات الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن طهران قد تقدم على تنفيذ هجمات انتقامية تستهدف القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، رغم المحاولات الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها واشنطن لتجنب انفجار عسكري شامل في المنطقة.

إيران تلوح بالانتقام

التصريحات القادمة من إيران تعكس نبرة تصعيد واضحة، إذ قال إبراهيم ذو الفقاري، المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري الإيراني، في بيان مصور: "على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة"، موجهاً حديثه إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بوصفه "المقامر" الذي "قد يبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها"، على حد تعبيره.

التصريحات الإيرانية تأتي عقب الغارات الأميركية التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، في إطار عملية مشتركة مع إسرائيل، وهى  العملية التي أسفرت عن مقتل عدد من القيادات والعلماء الإيرانيين.

الساحة مفتوحة

وبالتزامن مع هذا التوتر، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن طهران ردت بالفعل بإطلاق دفعات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، مما تسبب في وقوع خسائر بشرية ومادية في أكثر من موقع.

أما واشنطن، فرغم دعوتها العلنية للتهدئة، أعلنت أن قواتها في حالة تأهب قصوى في قواعدها العسكرية المنتشرة في الخليج والعراق وسوريا تحسباً لأي هجوم محتمل.

هل يشعل الرد الإيراني شرارة المواجهة الكبرى؟

وتتزايد العديد من الأسئلة من الملايين في التوقيت الحالي وأبرزها هل ستكتفي طهران برد محدود لامتصاص الغضب الشعبي أم أن المنطقة على أعتاب مواجهة أوسع يصعب السيطرة عليها؟وهل تتحول هذه المناوشات إلى حرب مفتوحة بين واشنطن وطهران في الخليج؟، إلا أن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن الساعات الثماني والأربعين القادمة قد تحمل الإجابة... وربما المفاجآت.