رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

رئيس حزب مصر 2000: القاهرة تتحرك بثقلها لاحتواء التصعيد الإيراني الإسرائيلي

محمد غزال
محمد غزال

أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000، أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا في احتواء التصعيد المتصاعد بين إسرائيل وإيران، محذرًا من أن استمرار التوتر قد يفضي إلى حرب إقليمية شاملة لن يسلم أحد من تبعاتها الكارثية.

تصعيد في مراحله الأولى

وأوضح غزال، في تصريحات صحفية، أن التصعيد العسكري لا يزال في مراحله الأولى، وهو ما قد يترك نافذة محدودة للعودة إلى المسار الدبلوماسي، رغم أنه محفوف بالمخاطر، مشيرًا إلى أن تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو العائق الأكبر أمام جهود التهدئة، حيث يسعى إلى دفع الولايات المتحدة نحو مواجهة عسكرية مباشرة مع طهران لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى.

فرض الشروط بالقوة

وأضاف رئيس حزب مصر 2000 أن التردد الأمريكي في الانخراط الكامل في التصعيد يعكس سعيًا لفرض الشروط الإسرائيلية والأمريكية على إيران عبر أدوات الضغط العسكري والنفسي، بالتوازي مع خطاب متشدد يروّج لأن "استسلام إيران" هو السبيل الوحيد لتجنب الحرب.

وقال غزال: "نتنياهو لا يكتفي باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها مفاعل فوردو، بل يسعى إلى إنهاء ملفي البرنامج النووي والصاروخي الإيرانيين، ويذهب لأبعد من ذلك بالإشارة المتكررة إلى رغبته في إسقاط النظام الإيراني ذاته".

عقيدة إسرائيلية جديدة

وأشار غزال إلى أن الحرب النفسية والخداع الاستراتيجي هما من أبرز أدوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لإدارة هذا التصعيد، في محاولة لتصدير مشهد "النصر المبكر" على إيران. 

وقال إن الخطاب الإسرائيلي لم يعد يكتفي بالعقيدة الوقائية، بل انتقل إلى ما يُعرف بـ"عقيدة التشكيل الاستراتيجي"، أي إعادة رسم خريطة توازن القوى في الشرق الأوسط وفق الرؤية الإسرائيلية.

دور مصر المحوري

وشدد رئيس حزب مصر 2000 على أن الموقف المصري يتسم بالاتزان، حيث تتحرك القاهرة بثقلها السياسي والإستراتيجي للحيلولة دون تفجر الوضع في المنطقة. 

وأكد أن مصر تكرر دائمًا تحذيرها من أن استمرار التوتر قد يقود إلى حرب شاملة، لا يمكن لأي طرف أن ينجو من عواقبها الوخيمة، مشددًا على أن الحوار والتهدئة يجب أن يكونا الطريق الوحيد لمعالجة التوتر المتصاعد.

تم نسخ الرابط