هوس بالميديا ومسابقات للشو والاتجار بالغلابة.. سر الصعود اللغز لرجل السيارات مصطفى فايد

من موظف في شركة السويدي إلى واحد من أكبر رجال سوق السيارات في مصر.. يعشق الميديا والبرامج والظهور سواء من خلال الترويج لنشاطه في قطاع السيارات أو تقديم برامج مسابقات لنفسه.. بين النجومية والبيزنس تقف أسئلة حائرة في رحلة الصعود الصاروخي لرجل الأعمال الشاب المهندس مصطفى فايد والملقب بـ "القبطان".

هوس ميديا ومسابقات
"كل اللي عليك انك تعمل لايك و شير كومنت للدخول في مسابقة احلم مع القبطان".. هذه مقدمة تشويقية لمسابقة "احلم مع القبطان"، التي أطلقها المهندس مصطفى فايد صاحب "معرض القبطان" للسيارات كشروط المشاركة في المسابقة.. وهو أمر أثار الجدل والتساؤلات في نفس الوقت إذ ليس من المنطقي أن تعلن عن مبادرة لجبر الغلابة ومساعدة من يشترك فيها مقابل شروط عمل لايكات وكومنتات وشير وكأن قيمة الجائرة الغلابة ليست لوجه الله لكن مقابل زيادة الريتش لرجل الأعمال والدعاية لبيزنس فايد..
كما لم ينافس "فايد" في الدعاية والبرامج والفيديوهات والبث المباشر أي رجل أعمال آخر ما يطرح التساؤل حول كل الوقت الذي يقضيه في الميديا، على عكس رجال الأعمال الحقيقيين الذين يقضون معظم أوقاتهم بعيدا عن الكاميرات لضيق وقتهم وانشغالهم في الأعمال، لكن يبدو أن للقبطان اهتمامات قديمة أمام الكاميرات وهو ليس عيبا وعلى العكس قد يكون مثيرا في حالة المهندس القبطان أو القبطان المهندس الترويج لنفسه بالطريقة التي يراها مناسبة.

الحسنة بعشرة لايكات
"احلم مع القبطان" كما قيل عنها وقتها تهدف إلى تحقيق أحلام المشاركين، وأن المسابقة متاحة لجميع الأشخاص كما أكد المهندس مصطفى فايد نفسه في البرومو ، مشترطا أن الاشتراك يتطلب تنفيذ بعض الخطوات البسيطة، وهي الإعجاب بالمنشور الخاص بالمسابقة ومشاركته ووضع تعليق عليه.. الحسنة مقابل اللايك والكومنت.. ولا جوائز لمن لم ينفذ الشروط..
أتت بعدها مشاهد المهندس مصطفى فايد وهو يسلم الجوائز للغلابة في الشارع رمضان الماضي لتزيد من الحيرة لأن الجميع علم كعادة هذا النوع من لمسابقة التي تعتمد على تحقيق الشو أنها معدة سلفا ومجرد تمثيلية سيئة الإخراج.

من هو المهندس مصطفى فايد؟
تقول ويكيبيديا أن مصطفى فايد (القبطان) رائد أعمال مصري في مجال السيارات، وُلد في 30 يناير 1993 في مركز قطور بمحافظة الغربية حصل على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية – قسم كهرباء باور من جامعة سيناء عام 2016، إلا أن مسيرته العملية بدأت قبل التخرج بسنوات.
بدأ مصطفى فايد مسيرته المهنية بالعمل لفترة قصيرة في شركة “السويدي”، لكنه كان قد دخل بالفعل عالم تجارة السيارات منذ عام 2008.
استهل المهندس الشاب مشواره المهني بإدارة السيارات من سيارة واحدة، وتخطى العديد من التحديات حتى صار واحدًا من أبرز معدلي السيارات في الشرق الأوسط، كما أنشأ معرضًا خاصًا للسيارات، وقد شهد نموًا ملحوظًا بفضل استراتيجياته وابتكاراته والآن يملك أكبر معرض للسيارات في مصر حضر اقتتاحه نجوم الفن..

الحسنة المخفية يابنداري
على طريقة فيلم العار يروج من حول المهندس مصطفى فايد أنه معروف بحبه للخير وحرصه الدائم على مساعدة البسطاء ، لذلك قرر إطلاق المبادرات لدعم ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا، ورسم البسمة والأمل على وجوههم.. وهو ترويج ينتقص من صاحبه لا يمدح فيه إذ أن مساعدة الفقراء والمحتاجين ليس مادة للتباهي في الإعلام ويجب أن يكون صدقة مخفية.
مسابقة خيرية .. سر البذخ
منذ يومين أطلق المهندس مصطفى فايد، صاحب معارض سيارات القبطان مسابقة جديدة تحت عنوان احلم مع خيرية" هذه المرة تزامنًا مع انطلاق مشروعه الجديد "خيرية"، والذي وصفه القائمون عليه بأنه حلم كبير واتاحة فرص للفوز بجوائز نقدية بقيمة 50 ألف جنيه.. وهنا يقفز تساؤل لماذا كل هذا البذخ في برامج ومسابقات للشو بدلا من إنفاقها في مشروع يدعم الغلابة ويفيد الدولة كما يفعل رجال الأعمال في المساهمة في مشروعات تنموية حقيقية بدلا من صرفها على طريقة فوازير شريهان وعمو فؤاد.
بيزنس سيارات القبضان
الظهور القوي في سوق السيارات المصري من خلال معارض القبطان الفاخرة يحسب لرجل الأعمال الشاب لكن في الوقت نفسه لماذا لم يستغل موهبته في توطين صناعة السيارات في مصر بشكل حقيقي بدلا من التركيز على الاستيراد والبيع، ومادام قادرا على الإنفاق ببذخ على الدعاية والإعلان وبرامج المسابقات لماذا لم يبني مصنعا لإنتاج السيارات خاصة مع توجه الدولة والقيادة السياسية للتصنيع المحلي وترشيد الاستيراد وتوفير مليارات الدولارات.. ولعله تساؤل آخر مشروع.