رأس حكمة قطرية.. مصر وقطر تقتربان من صفقة استثمارية ضخمة في الساحل الشمالي

تجري مصر وقطر مفاوضات متقدمة على صفقة استثمارية بقيمة 3.5 مليار دولار لتطوير مشروع سياحي ضخم على ساحل البحر المتوسط، في خطوة تمثل دفعة جديدة للاقتصاد المصري الذي يواجه ضغوطًا متزايدة بفعل الأزمات الإقليمية والداخلية.
وبحسب مصادر مطلعة لـ" الشرق بلومبيرج" طلبت عدم الكشف عن هويتها، قد يتم توقيع الاتفاق قبل نهاية عام 2025، لكنه لا يزال قيد النقاش من حيث تفاصيل الموقع وحجم الأرض المخصصة للمشروع.
دعم خليجي جديد بعد صفقة الإمارات التاريخية
تأتي هذه الصفقة المرتقبة بعد استثمار إماراتي ضخم بقيمة 35 مليار دولار في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، وهي الصفقة التي أنعشت الاحتياطي الأجنبي المصري وساهمت في استقرار سعر العملة بعد عامين من الأزمات الاقتصادية.
وتأمل القاهرة أن تسير المفاوضات مع قطر في الاتجاه ذاته، خاصة أن الاقتصاد المصري ما زال يعاني تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى تأثيرات محتملة لأي تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران.
تفاصيل الدفعات القطرية المحتملة
وفقًا للمصادر سيشمل الاتفاق ضخ مليار دولار مقدمًا فور توقيع الصفقة، على أن يتم تحويل باقي المبلغ خلال 12 شهرًا. ولم يصدر أي تعليق رسمي من القاهرة أو الدوحة حتى الآن، رغم أن الطرفين أعلنا في أبريل الماضي عن نية لاستثمار 7.5 مليار دولار في مصر، دون تحديد جدول زمني.
في حال إتمام الصفقة، ستعزز قطر موقعها كممول رئيسي في جهود إنعاش الاقتصاد المصري، الذي حصل مؤخرًا على حزمة تمويلية من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى.
الكويت والسعودية... مواقف مختلفة
في السياق ذاته، تخطط الكويت لتحويل 4 مليارات دولار من ودائعها في مصر إلى استثمارات مباشرة، بينما تبدو السعودية – رغم وعودها السابقة بضخ 5 مليارات دولار – مترددة حتى الآن، في ظل غياب أي صفقات معلنة مع القاهرة خلال العام الجاري.
مستقبل مفتوح... وتحركات تحت المراقبة
في حال نجاح الصفقة القطرية، قد تمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات الخليجية في مصر.