عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة للعبور من قناة السويس

أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن بدء مرحلة جديدة في استعادة قناة السويس لحركة عبور سفن الحاويات العملاقة.
عبور سفن الحاويات بقناة السويس
وشهدت القناة، اليوم الأربعاء الموافق 18 يونيو 2025، عبور سفينة الحاويات"CMA CGM OSIRIS" بحمولة إجمالية تبلغ 154 ألف طن، ضمن قافلة الجنوب قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى ميناء الإسكندرية، عبر المجرى الملاحي الجديد للقناة.

خسائر قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر
وبلغ حجم الخسائر التي تكبدتها القناة المصرية، من جراء الاضطرابات الأمنية في البحر الأحمر 50 بالمئة فيما يخص نسبة الانخفاض في عدد السفن العابرة، أما إيرادات القناة فقد سجلت خلال العام الماضي خسائر بنحو 7 مليارات دولار.
وتعد هذه السفينة التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM أول سفينة حاويات كبيرة تعبر القناة قادمة من مضيق باب المندب منذ شهر مارس 2024، بعد توقف مؤقت لحركة هذا النوع من السفن في ظل التحديات الإقليمية، ويأتي عبورها تتويجًا للجهود التسويقية التي تبذلها الهيئة، في ضوء الإعلان الأخير عن منح تخفيص بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر وفق المنشور رقم (3/2025).
يبلغ طول السفينة 366 مترًا، وعرضها 51 مترًا، وبغاطس يصل إلى 49 قدمًا، وتستطيع ان تحمل على متنها حتى 15536 حاوية مكافئة، ما يجعلها أول سفينة حاويات كبيرة تعبر من باب المندب و تستفيد فعليًا من هذا التخفيض الجديد المخصص لتحفيز عودة السفن الكبرى للعبور من القناة.
وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس تواصل جهودها في تحقيق التواصل الفعال مع العملاء واتخاذ كافة الأجراءات التي من شأنها تشجيع عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من القناة مرة أخرى من خلال اتباع سياسات تسعيرية مرنة بما يضمن التفاعل الإيجابي مع متغيرات السوق العالمية، ويعزز من مكانة القناة كأفضل خيار ملاحى للسفن العملاقة رغم التحديات الإقليمية والاقتصادية.

وأضاف أن المباحثات الأخيرة مع إدارة الخط الملاحي الفرنسي CMA CGM أثمرت عن اتفاق لعودة عدد من السفن الكبيرة التابعة للمجموعة للعبور مجددًا عبر القناة، معربًا عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة خطوات مماثلة من خطوط ملاحية أخرى.
وأشار الفريق ربيع إلى أن الخط الملاحي CMA CGM يتصدر قائمة الخطوط الملاحية من حيث عدد السفن والحمولات التي عبرت القناة خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين الهيئة والمجموعة الفرنسية.