طبيب يثير الجدل..ما الذي يغذي السرطان ؟ سبب لا تتوقعه

كشف البروفيسور توماس ن. سايفريد، أستاذ البيولوجيا بجامعة بوسطن كوليدج، والمتخصص في ما يعرف بـ"الميتابوليزم السرطاني"، أن السرطان لا يعتمد فقط على الطفرات الجينية كما يعتقد شائعًا، بل يعتمد بشكل أساسي على مغذين رئيسيين: الجلوكوز والغلوتامين لينمو ويتكاثر .
وقال عالم الأحياء أن جزيء الجلوكوز يوفر الطاقة اللازمة للخلايا السرطانية بوفرة، بينما الغلوتامين هو حمض أميني أساسي لتكوين DNA وبروتينات جديدة داخل الخلية، وقد يتم تغييره كهدف علاجي محتمل في بعض التجارب السريرية، بحسب Times of india.
يشير خبراء مثل عالم الأيض ديفيد ويشارت إلى أن السرطان ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل الجينات، والبيئة، والميتابولوم اي نمط استهلاك الخلايا للمواد الغذائية، وليست مجرد مرض وراثي يهيمن عليه عامل واحد

ماذا عن السكر والفركتوز؟
كشفت الدراسات أن الفركتوز في المشروبات العالية المعالجة لا يغذي الخلايا مباشرة؛ بل يتحول أولًا داخل الكبد إلى دهون، ثم تمتصّها الخلايا السرطانية لتستخدمها في بناء أغشيتها، مما يزيد نمو الورم .
دور البكتيريا واللاكتات في السرطان
أظهرت دراسات نشرت في Nature أن بعض البكتيريا داخل الورم تنتج اللاكتات، التي تستغلها الخلايا السرطانية لتعزيز مقاومتها للعلاج الإشعاعي والكيميائي، خاصة في حالات سرطان عنق الرحم .
اساس تغذية السرطان
السكر العادي أو الجلوكوز وحمض الغلوتامين هما الركيزتان الأساسيتان اللتان "يشغل بهما" السرطان محركه البيولوجي.
الفركتوز الغذائي يساهم بشكل غير مباشر عبر تحويله في الكبد إلى دهون تمتصها الأورام، إلى جانب ذلك، ساعد الميكروبيوم داخل الورم بكتيريا السماح بإنتاج اللاكتات في تقوية دفاعات السرطان ضد العلاجات.
يجلب هذا الطرح رؤية علاجية جديدة: التركيز ليس فقط على الجينات، بل على حرمان الورم من "وقوده" الأيضي وتعديل البيئة الغذائية حوله.

وأكد أن هذه الدراسات تكشف عن طرق جديدة لمكافحة السرطان لتشمل:
1. أنظمة غذائية معدّلة لا تحث الجسم على رفع مستويات الجلوكوز أو الفركتوز.
2. علاجات موجهة تمنع امتصاص الغلوتامين أو تحول الفركتوز.
3. تحليل الميكروبيوم الورمي وتشخيص الـلاكتات لتقييم مقاومة العلاج.
4. دراسات دمجية بين الجينات والبيئة والتمثيل الغذائي لفحص المرض بشكل أشمل وفعال.