رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

العالم على المحك.. تقرير مفزع لمعهد ستوكهولم لتداعيات حرب إسرائيل وإيران

السلاح النووي في
السلاح النووي في العالم

تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات متصاعدة مع ازدياد حدة المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران خلال الساعات الماضية ويأتي هذا في ظل صراع طويل الأمد تغذّيه التوترات الإقليمية، والصراعات الأيديولوجية، والمخاوف الأمنية المتبادلة بين طرفي الحرب. 

 ووسط استمرار حرب اسرائيل على ايران، يبرز ملف الأسلحة النووية كعنصر محوري يعيد تشكيل معادلات الردع والاستراتيجية في المنطقة بينما تتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي يهدد وجودها، وفي نفس الوقت ترفض طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي الطابع

 ومع غموض النوايا وتصاعد وتيرة الحرب بين الطرفين، تبرز المخاوف الدولية من أن تتحول الحرب غير المباشرة بين الطرفين إلى صدام مفتوح قد يغيّر ملامح المنطقة بأكملها، خاصة في حال دخول السلاح النووي حيّز التهديد أو الاستخدام خاصة بعد تحذير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في نشرته السنوية من خطر الانزلاق في حرب نووية .

 وقال  معهد ستوكهولم الدولي، إن الدول المسلحة نوويا في العالم تعزز ترسانتها النووية وتنسحب من اتفاقيات الحد من التسلح، مما يؤسس لحقبة جديدة من التهديد الذي يضع نهاية لعقود شهدت خفضا للمخزونات منذ الحرب الباردة.

وذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في نشرته السنوية، قائمة تحصر أخطر الأسلحة في العالم كل عام، إن نحو 9614 من إجمالي المخزون العالمي المقدر بنحو 12 ألفا و241 رأسا حربيا في يناير موجود في المخزونات العسكرية للاستخدام المحتمل.

2100 من الرؤوس الحربية الجاهزة للاستخدام في حالة تأهب قصوى

 وأشار معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الى أن هناك نحو 2100 من الرؤوس الحربية الجاهزة للاستخدام في حالة تأهب قصوى للتشغيل على صواريخ بالستية، وجميعها تقريبا خاصة بالولايات المتحدة أو روسيا. 

وقال المعهد إن التوترات العالمية جعلت الدول التسع المسلحة نوويا، وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل، تقرر زيادة مخزوناتها من الأسلحة النووية.

وحذّر تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، من الانزلاق نحو صراع نووي، في ظل مواصلة كافة الدول النووية التسع تقريباً، تحديث برامجها بشكل مكثف في عام 2024، وإضافة إصدارات أحدث، بعد عقود من الهدوء، شهدت تراجعاً في حجم الترسانات النووية حول العالم.

 كما كشف المعهد، أن حوالي 2100 من الرؤوس الحربية المنشورة وُضعت في حالة تأهب تشغيلي قصوى على الصواريخ الباليستية، وكانت جميعها تقريباً مملوكة لروسيا أو الولايات المتحدة، لكن الصين قد تحتفظ الآن ببعض الرؤوس الحربية على الصواريخ خلال أوقات السلم، مشيرا الي ان منذ نهاية الحرب الباردة، تجاوز التفكيك التدريجي للرؤوس الحربية المستخدمة من قبل روسيا والولايات المتحدة عادةً، نشر الرؤوس الحربية الجديدة، ما أدى إلى انخفاض الإجمالي السنوي للمخزون العالمي من الأسلحة النووية، لكن من المرجح أن ينعكس هذا الاتجاه في السنوات المقبلة، مع تباطؤ وتيرة التفكيك، وتسارع نشر الأسلحة النووية الجديدة.

تم نسخ الرابط