رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

خسائر فادحة.. مواقع ومنشآت استراتيجية إسرائيلية دمرتها الصواريخ الإيرانية

آثار الصواريخ الإيرانية
آثار الصواريخ الإيرانية على إسرائيل

شنت إيران هجوماً واسع النطاق على إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو 2025، مستخدمة مئات الصواريخ الباليستية والمُسيّرات الانتحارية، رداً على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت طهران وأدت إلى مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني السابق حسين سلامي. 

وقد أسفر الهجوم الإيراني عن دمار كبير في مواقع عسكرية وحيوية، وأوقع مئات القتلى والجرحى، رغم استمرار الرقابة العسكرية الإسرائيلية في حجب حجم الخسائر الحقيقية.

وتداولت وسائل إعلام دولية وصور التقطها سكان في مناطق عدة، مشاهد تُظهر حجم الأضرار في تل أبيب، حيفا، الجليل، كريات غات، وغيرها. 

وكشفت تقارير غربية أن الهجمات الإيرانية طالت منشآت كانت توصف سابقاً بأنها "محصنة" وغير قابلة للاستهداف.

أبرز المواقع التي استهدفتها الضربات الإيرانية

مجمع "الكرياه" العسكري – تل أبيب

أحد أهم المراكز الأمنية والعسكرية في إسرائيل، ويضم وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة ومركز القيادة تحت الأرض المعروف بـ"الحفرة". 

الهجوم الإيراني المباشر عليه يوم السبت، أكّدته وسائل إعلام غربية، التي نشرت صوراً تُظهر أضراراً جسيمة في البنية التحتية للموقع.

ميناء حيفا والمنطقة الصناعية

تعرض الميناء لضربات متكررة استهدفت مصفاة النفط ومحطة الكهرباء ومرافق صناعية تضم مخازن الأمونيا ومصانع بتروكيماويات، ما تسبب في حرائق وخسائر بشرية، لا سيما في منطقة الكريوت.

 شركة "بازان" أكدت تضرر خطوط أنابيبها وأوقفت عدداً من منشآتها.

معهد وايزمان للأبحاث – رحوفوت

أحد أبرز مراكز الأبحاث في إسرائيل والعالم، ويُلقب بـ"العقل النووي" الإسرائيلي. 

تعرض المعهد لقصف فجر الأحد، ما أدى إلى نشوب حرائق وتدمير مبانٍ تحتوي مختبرات علمية متقدمة تُستخدم في برامج عسكرية.

شركة رفائيل للصناعات الدفاعية – حيفا

استهدفت الصواريخ الإيرانية مجمعات شركة "رافائيل"، المُصنّعة لمنظومات دفاعية مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود". الهجوم هو الثاني بعد استهداف سابق من حزب الله في سبتمبر 2024.

قاعدة نيفاتيم الجوية – النقب

وُصفت بأنها القاعدة الأهم في سلاح الجو الإسرائيلي، وتضم مقاتلات "F-35" الشبحية ومقر القيادة الجوية. وتعرضت القاعدة لقصف عنيف، تسبب – بحسب تقارير أجنبية – في أضرار بالغة لطائرات ومعدات عسكرية حساسة.

قاعدة عوفدا الجوية – إيلات

أعلنت طهران قصفها لقاعدة عوفدا يوم السبت، القاعدة تضم مدارج تدريب ومرافق متخصصة في التحكم الجوي، وتعد مركزاً أساسياً للأنشطة الجوية في الجنوب.

قاعدة تل نوف الجوية – الرملة

تعرضت لهجوم صاروخي مساء السبت. القاعدة تحتوي على أسراب مقاتلات "F-15"، وطائرات استطلاع ونقل، ويُعتقد أنها تضم مستودعات ذخيرة نووية. إسرائيل اعترفت بتضرر القاعدة جزئياً.

مطار بن جوريون الدولي

أعلنت إيران استهداف أكبر مطار في إسرائيل، ما دفع تل أبيب إلى إغلاق المجال الجوي ونقل طائراتها المدنية إلى الخارج. 

وقدرت القناة 12 الإسرائيلية عدد العالقين في الخارج بنحو 150 ألف إسرائيلي.

محطات توليد الكهرباء والطاقة

هُوجمت منشآت طاقة مركزية في تل أبيب، حيفا، رامات غان وأسدود، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن عدة مناطق. شركة الكهرباء الإسرائيلية أكدت حدوث أضرار في الشبكة نتيجة الهجمات الصاروخية.

شركات التكنولوجيا والمجمعات السكنية

استهدفت الضربات الإيرانية مناطق صناعية وسكنية، لا سيما في "بتاح تيكفا"، "كريات غات"، "ريشون لتسيون"، و"رامات غان"، ما أسفر عن تدمير عشرات المباني ومقتل عدد كبير من السكان، معظمهم في تل أبيب وحيفا.

إيران تتوعد بالمزيد

زأكد القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، استمرار العمليات ضد إسرائيل. وقال إن "الخسائر أكبر مما تعلنه تل أبيب"، مشيراً إلى تدمير مبنى كان يضم 70 شخصاً ومناطق وُصفت بأنها "محمية بالكامل".

الهجمات شملت صواريخ نوعية جديدة، منها صواريخ "فرط صوتية" مثل "فتاح" و"خيبر شكن" و"الحاج قاسم"، التي تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.

تداعيات استراتيجية

بإغلاق المجال الجوي وتوقف حركة الملاحة الجوية، وتضرر منشآت الطاقة والمرافق الحيوية، تواجه إسرائيل تحدياً غير مسبوق منذ تأسيسها. 

وفي حين تحاول القيادة الإسرائيلية التقليل من حجم الضربات، تشير مؤشرات ميدانية إلى أن الهجوم الإيراني أعاد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة، وفرض واقعاً جديداً في ميزان القوة.

تم نسخ الرابط