استدعاء إمام للتحقيق في زواج شاب من متلازمة داون بالشرقية

أمرت جهات التحقيق باستدعاء إمام تابع لوزارة الأوقاف لسماع أقواله في واقعة زواج شاب من ذوي متلازمة داون بمحافظة الشرقية، وذلك بعد ورود معلومات تفيد بقيامه بتحرير عقد زواج عرفي وشيكات مالية لإنهاء إجراءات الزواج.
وكشفت التحريات أن الإمام يُدعى وائل محمد، وقد تقرر استدعاؤه رسميًا للتحقيق في مدى مسؤوليته عن تحرير العقود والشيكات الخاصة بإتمام الزواج.
أسرة "عريس متلازمة داون"
في وقت سابق، قالت الأسرة في تصريحات خاصة لموقع "تفصيلة" إنهم حرصوا على إجراء فحوصات طبية للعريس قبل الزواج، وتبين من الفحص الطبي أنه قادر على الإنجاب، وهو ما شجّعهم على إتمام الزيجة، رغم الانتقادات التي طالتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أحد أفراد الأسرة: "كشفنا على محمد قبل الجواز، وطلع بيخلّف، ووقتها أبوه قال نخلّص ونجوّزه، يمكن يخلف طفل سليم ويعيش حياته بشكل طبيعي".
وأوضحت الأسرة أن نية الزواج كانت نابعة من رغبتهم في إسعاد ابنهم وتحقيق حلم طالما راوده، مؤكدين أن العروس كانت على علم كامل بالحالة، وتم الزواج برضا الطرفين دون أي ضغط أو إجبار.
وأكدت الأسرة أن زوجة نجلهم سليمة صحيًا، وكان الهدف من اختيارها أن تكون سندًا له وتساعده على الاستقرار، وقالوا: "جوّزناه واحدة سليمة علشان يخلف طفل سليم".
وشدد أفراد الأسرة على أنهم لم يتعمدوا مخالفة القانون، مشيرين إلى أن الدافع كان إنسانيًا بحتًا بعد أن لاحظوا معاناة ابنهم النفسية بسبب رغبته الشديدة في الزواج.
وقال أحدهم: "واحد تعبان، عادي لما يتجوّز، ما عملش حاجة غلط".
واختتمت الأسرة حديثها بمناشدة الجميع بعدم التنمّر على ابنهم، واحترام حالته الصحية والإنسانية، خاصةً أنه يعيش ببراءة ولا يدرك أبعاد ما يحدث من جدل واسع حوله.