رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

موجات الصواريخ الإيرانية.. دمار وخسائر غير مسبوقة داخل إسرائيل

آثار الصواريخ الإيرانية
آثار الصواريخ الإيرانية داخل تل أبيب

في تصعيد غير مسبوق، شنت إيران، ليل الجمعة – السبت، هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على إسرائيل، وُصف بأنه الأقوى في تاريخ المواجهات بين الطرفين. 

جاء ذلك ردًا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة داخل إيران وأسفرت عن مقتل شخصيات عسكرية بارزة وتدمير منشآت يُشتبه بأنها نووية.

ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أُطلقت مئات الصواريخ والطائرات مسيّرة من الأراضي الإيرانية باتجاه أهداف مختلفة داخل إسرائيل، شملت تل أبيب، القدس، حيفا، ومنشآت عسكرية استراتيجية.

وأكدت تل أبيب اعتراض معظم الهجمات عبر منظومات الدفاع الجوي (القبة الحديدية) و(أرو)، بمساعدة من الولايات المتحدة والأردن، إلا أن بعض المقذوفات نجحت في إصابة أهداف حيوية، منها مبانٍ مدنية في تل أبيب ومنشآت عسكرية.

خسائر بشرية ومادية

أكدت سلطات الاحتلال مقتل وإصابة العشرات، معظمهم في منطقة تل أبيب، فضلًا عن تدمير مبانٍ في رامات جان وريشون لتسيون، فيما سجلت أضرار بمراكز تجارية وسكنية في مناطق مختلفة.

وفي تل أبيب، أُعلن عن حالة طوارئ محلية، وتم فتح مراكز إيواء مؤقتة للسكان، كما علّقت الحكومة الأنشطة العامة والتعليم ووسائل النقل، في ظل استمرار دوي صفارات الإنذار وتحليق المسيّرات.

أهداف الهجوم الإيراني

أعلنت إيران أن الهجوم الصاروخي الذي تشنه على إسرائيل استهدف عدة مواقع استراتيجية، منها: المركز المالي في تل أبيب، قواعد جوية رئيسية (تل نوف، نفاتيم، رامون)، منشآت عسكرية وصناعية في وسط البلاد، منشأة بحثية إسرائيلية في تل أبيب، منصة غاز قبالة ساحل غزة.

وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الضربات جاءت ردًا مباشرًا على العدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة ضباط إيرانيين ودمر بنية تحتية عسكرية في إيران.

تحذيرات وتوجيهات طارئة

خلال الهجوم، أطلقت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية توجيهات عاجلة للسكان باللجوء إلى الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر، وسط حالة من الذعر الشعبي، وازدحام الملاجئ العامة ومواقف السيارات تحت الأرض، لا سيما في تل أبيب والقدس.

تحذيرات من التصعيد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الهجوم الإيراني بالعدوان المباشر، مؤكدًا أن إسرائيل سترد بقوة وستواصل عملياتها حتى تحقيق الردع الكامل، وفق قوله.

أما وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، أكد أن كل من يستهدف إسرائيل سيدفع الثمن، مشيرًا إلى أن الهجمات الإيرانية تشكل سابقة خطيرة على مستوى الإقليم.

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل برد ساحق، مشددًا على أن طهران تحتفظ بحق الدفاع عن سيادتها وردع أي عدوان خارجي.

دعوات لضبط النفس

أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من العواصم الغربية عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري، داعية الطرفين إلى ضبط النفس وتفادي الانزلاق إلى مواجهة إقليمية شاملة. 

وأكدت الولايات المتحدة دعمها غير المشروط لأمن إسرائيل، فيما قالت إنها تعمل دبلوماسيًا على احتواء الموقف.

خلفية التصعيد

يأتي الهجوم الإيراني بعد غارات إسرائيلية واسعة، فجر الجمعة، استهدفت أكثر من 30 موقعًا داخل إيران، في عملية عسكرية، ركزت على منشآت تخصيب يورانيوم وقواعد صاروخية ومقرات للحرس الثوري.

وتمثل هذه التطورات تحولًا جذريًا في طبيعة المواجهة بين الجانبين، من عمليات استخباراتية واغتيالات سرّية، إلى مواجهة عسكرية علنية تهدد بتفجير صراع إقليمي واسع النطاق.

تم نسخ الرابط