متى تتعافى البورصة المصرية من الهبوط الكبير بعد الصراع الإيراني الإسرائيلي؟
سيطر التراجع على مؤشرات البورصة المصرية في نهاية تعاملات اليوم الأحد 15 يونيو 2025، عقب تبادل الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي، ما أثار مخاوف المستثمرين من امتداد الصراع.
تراجع كبير في البورصة المصرية
وانخفض المؤشر الرئيسي لـ البورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 4.6% ليغلق عند مستوى 31016 نقطة، وخسر مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» 4.65% ليغلق عند مستوى 38677 نقطة، ونزل مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 4.61% ليغلق عند مستوى 13925 نقطة.
وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 5.19% ليغلق عند مستوى 9107 نقطة، كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» نحو 5.1% ليغلق عند مستوى 12403 نقطة.
الاتجاه البيعي سيطر على تعاملات المؤسسات والصناديق
وأجمع الخبراء على أن الاتجاه إلى البيع سيطر على تعاملات المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المحلية، بالإضافة إلى عمليات جني أرباح من قبل مستثمرين أجانب، خاصة في أسهم الشركات القيادية والصغيرة والمتوسطة.
7% نسبة التراجع في مؤشر إيجي إكس 30 في دقائق
وخلال أول ربع ساعة من بدء التداول على الأسهم اليوم فقدت البورصة في مصر أكثر من 120- 133 مليار جنيه من قيمتها السوقية بسبب عمليات بيع قوية من جانب المستثمرين حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بنحو 7 %.
واتجهت إدارة البورصة إلى وقف التداول مؤقتًا على أكثر من 60 سهمًا عندما تجاوزت خسائرها 5% خلال الجلسة، عبر آلية حماية السوق من الانهيارات السريعة.
تراجع البورصة اليوم طبيعي على التصعيد الإقليمي
في البداية أكد الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي وعضو اللجنة الاستشارية المشكلة من رئيس الوزراء للاقتصاد الكلي، أن تراجع البورصة اليوم رد فعل طبيعي على التصعيد الإقليمي، ويتماشى مع ما شهدته أسواق الخليج التي فتحت تداولاتها (مثل السعودية، قطر، الكويت)، والتي سجلت جميعها انخفاضات بين 1.5% و4%.
خسائر البورصات العربية والخليجية
وشهدت الأسواق الخليجية والعربية في ختام تعاملاتها اليوم الأحد، خسائر حادة للتداولات، على وقع استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي وتبادل الهجمات بين الطرفين على مواقع وقواعد عسكرية ومدنية؛ ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة.
متى تتعافى البورصة من الهبوط؟
وكشف الخبير الاقتصادي، أنه يجب علينا الانتظار ليومي تداول على الأقل لتقييم إذا كان الاتجاه سيستمر أو سيبدأ السوق في التعافي.
بينما قال محمد جاب الله خبير أسواق المال عضو مجلس إدارة شركة رؤية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إنه لا يجوز الإفراط في التفاؤل وأيضا الإفراط في التشاؤم، خلال جلسات البورصة.
وتابع قائلا: “الوضع حرج وطبيعي أن يبدأ السوق على هبوط وهبوط كبير وأيضا من الطبيعي جدا أن لا يجوز توقع أو تحديد لدعوم مع عمليات الهلع البيعي ( البانك)”.
وقدم جاب الله عدد من النصائح للمتعاملين في البورصة، في مقدمتها إغلاق "الكريديت أو المارجن"، والاحتفاظ بأصل المحفظة فقط، بينما إذا كنت تتعامل بأموالك الخاصة يمكن عمل بعض "التريدات" أثناء الجلسات رغم خطورة الأمر.
هل تواصل البورصة الصعود أم التراجع يخيم على المشهد؟
وبالتأكيد فإن الاستثمار في الوقت الحالي في سوق الأسهم يحمل مخاطر كبيرة، لذلك من لديه سيولة يجب أن يحافظ عليها ولا يتسرع في الشراء إلا بعد مراقبة السوق خلال الـ48 ساعة المقبلة، لمعرفة الاتجاه العام.
وتبقى جميع التوقعات قائمة فمن الممكن أن ترتد الأسهم وترتفع لأعلى، بعد انتهاء جلسة اليوم الأحد، وهذا احتمال ضعيف، بينما الأقرب للصواب أن يواصل السوق في التراجع، لحين معرفة مصير الصراع القائم وموقف أمريكا من المشاركة.