الرئيس الإيراني لماكرون: إجبار طهران على قبول مطالب غير منطقية "وهم"
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ الاعتقاد بإمكانية إجبار إيران على قبول مطالب غير منطقية ومعايير مزدوجة تحت الضغط، أو جلوسها إلى طاولة المفاوضات في ظل استمرار عدوان الاحتلال، هو وهم باطل لا يستند إلى واقع.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن رئيس إيران أشار -خلال الاتصال-، إلى تزامن العدوان الإسرائيلي على إيران مع مسار المفاوضات وجهود بناء الثقة في الملف النووي، قائلاً: “لقد وصلت إلى هذا المنصب بشعار الوفاق الداخلي والانفتاح على العالم، لكن الاحتلال سعى منذ اليوم الأول، إلى تعطيل هذه الأهداف وعرقلتها”.
وأضاف الرئيس الإيراني أنّ بلاده لم تسعَ يوماً إلى امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أنّ إيران لطالما كانت مستعدة للوصول إلى تفاهم واتفاق من خلال الحوار والتعاون.
وشدّد بزشكيان على أنّ إيران لا تبحث عن الحرب وسفك الدماء، لكنها لن تتردد مطلقاً في الدفاع القوي عن نفسها.
وأضاف “لقد فضّلنا دوماً حلّ القضايا عبر الطرق الدبلوماسية، ولكن من يتصوّر أن إيران سترضخ تحت الضغط وتقبل مطالب غير عقلانية، أو أنها تفاوض في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، فهو واقع في وَهْمٍ باطل”.
ولفت إلى أن المسؤولين الأميركيين كرّروا خلال المفاوضات أن إسرائيل لا تقدم على أي عدوان من دون تنسيق وموافقة أميركية، “ومن هنا فإنّ الهجمات الحالية تمت أيضاً بضوء أخضر أميركي، وإن أرادت واشنطن حقًا، يمكنها لجم هذا الكيان وإعادته إلى حجمه الحقيقي”.
ووفقا للوكالة الإيرانية، أكّد الرئيس الفرنسي خلال الاتصال أنّ فرنسا مستعدة للعب دور أكثر فاعلية في مسار تسوية القضية النووية الإيرانية مضيفاً أن باريس لم تكن على علم بنية إسرائيل مهاجمة إيران، ولم تشارك في ذلك بأي شكل من الأشكال.
وأعرب ماكرون عن أمله في ألا تؤثر هذه التطورات على العلاقات والتعاون بين البلدين.
وأضاف أن فرنسا تتبنى موقفاً صارماً إزاء الهجمات الإسرائيلية على غزة، وستواصل تمسّكها بهذا النهج".
