الصراع الإيراني الإسرائيلي يتدحرج إلى حرب مفتوحة

في خطوة تُنذر بتدحرج الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى مواجهة شاملة، أخطرت إيران كلًّا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بأنها شرعت في تنفيذ هجوم واسع النطاق للغاية ضد أهداف إسرائيلية، وفق وكالة الأنباء الإيرانية.
يأتي ذلك في إطار الرد على العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية فجر الجمعة، والتي وصفت بأنها الأضخم منذ بدء الصراع بين الجانبين.
أكبر هجوم إسرائيلي على إيران
وكانت إسرائيل قد شنت، هجومًا جويًا وصاروخيًا واسعًا استهدف أكثر من 200 موقع عسكري ونووي داخل إيران، من بينها منشآت بالغة الحساسية في نطنز وأصفهان وفوردو.
وأسفر الهجوم عن مقتل قيادات عسكرية رفيعة، أبرزهم: العميد مهدي رباني، نائب رئيس الأركان لشؤون العمليات، والعميد غلام رضا محرابي، مسؤول شؤون الاستخبارات بهيئة الأركان العامة، فضلًا عن سقوط عدد من كبار العلماء في البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن إيران باتت على مشارف امتلاك القدرة التقنية لإنتاج سلاح نووي، وهو ما دفع القيادة الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار بضربة استباقية.
رد إيراني صاروخي
وردًا على الهجوم الإسرائيلي، أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية جنوب البلاد وفي محيط تل أبيب.
وأكد طهران اليوم السبت، أن الضربات ستتواصل، في مؤشر واضح على أن إيران ماضية في خيار الرد العسكري المتصاعد.
مفاوضات نووية على حافة الانهيار
التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب جاء قبل يومين فقط من موعد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي، والتي كان من المقرر عقدها في مسقط.
لكن التطورات الميدانية دفعت طهران إلى إعلان عدم جدوى التفاوض تحت القصف، ما يهدد بانهيار مسار المحادثات بالكامل، في حين ترتفع أصوات داخل إسرائيل تطالب بإنهاء الخطر النووي الإيراني عسكريًا.
مخاوف من مواجهة مفتوحة
ويرى مراقبون أن احتمالات العودة إلى الدبلوماسية أصبحت محدودة للغاية، في ظل تزايد الدعوات داخل إسرائيل لاعتماد الخيار العسكري في إنهاء التهديد النووي الإيراني، مقابل إصرار طهران على الرد وعدم الاكتفاء بردود فعل رمزية.
في المقابل، دعا المجتمع الدولي إلى التهدئة وضبط النفس، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يدفع المنطقة نحو مواجهة شاملة ذات تداعيات إقليمية واسعة.