رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

ليلة النار.. مواجهة غير مسبوقة بين إيران وإسرائيل تُشعل الشرق الأوسط

الصواريخ الإيرانية
الصواريخ الإيرانية في سماء تل أبيب

في تصعيد عسكري غير مسبوق هزّ الشرق الأوسط، شنت إسرائيل فجر الجمعة عملية واسعة النطاق على المنشآت النووية الإيرانية، أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وسط مشهد دراماتيكي فاق كل التوقعات، ووضع المنطقة على شفا مواجهة شاملة.

هجوم مفاجئ بدون غطاء أمريكي

نفذت إسرائيل العملية بدون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، حيث استهدفت مئات الطائرات الحربية منشآت نووية حيوية في نطنز وفوردو وأصفهان، إضافة إلى اغتيال عدد من القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني.

في المقابل، لم تتأخر إيران في الرد، مطلقة عملية "الوعد الصادق 3"، التي تضمنت مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه تل أبيب ومناطق أخرى في الداخل الإسرائيلي.

حصيلة أولية وتضارب في الأرقام

رغم إعلان إيران إطلاق "مئات الصواريخ"، قلّل جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدد المقذوفات، مؤكدًا أن أقل من 100 صاروخ وصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وأن بعض الإصابات وقعت جراء حطام منظومة الاعتراض. 

منشآت نووية تحت النيران

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن منشأة نطنز – التي تُخصب اليورانيوم بنسبة 60% – تعرضت لأضرار جسيمة، بينما نُفذت ضربة مباشرة على أصفهان، إحدى الركائز الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، أما موقع فوردو، المدفون تحت الأرض، فنجا نسبيًا من الدمار.

وبينما قلّلت طهران من حجم الخسائر، كشفت "بلومبرج" عن انقطاع في التيار الكهربائي وتوقف أجهزة الطرد المركزي، ما يؤشر على اختراق كبير للبنية التحتية النووية الإيرانية.

قطع البث وسط الذعر

في مشهد أربك المتابعين، انقطع بث بيان عسكري كان مقرّرًا أن يعلنه متحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين حول تدمير 200 هدف داخل إيران، بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار في تل أبيب، وسط تأكيدات من وسائل إعلام إسرائيلية بتعرض محطات البث للهجمات أو لانقطاعات كهربائية.

رد إيراني يثير الذعر

أعلنت إيران أن العملية التي شنتها على إسرائيل "ليست سوى البداية"، وتسبب الهجوم في أضرار جزئية بوسط تل أبيب، بحسب الصليب الأحمر الإسرائيلي.  

زلزال اقتصادي وهزة دبلوماسية

تسببت المواجهة في هزة عنيفة بالأسواق العالمية، حيث قفزت أسعار النفط بنسبة 7.5%، وسجل مؤشر داو جونز خسارة تجاوزت 800 نقطة، وفق بلومبرج.

دبلوماسيًا، أدانت روسيا وتركيا ومصر الهجوم الإسرائيلي، فيما عبرت ألمانيا وفرنسا عن دعمها لتصرفات إسرائيل، ووصفتها بأنها دفاع استباقي.

وسياسيا، يرى مراقبون أن مقتل علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، وأحد أبرز مفاوضي الملف النووي، في الهجوم الإسرائيلي على طهران يقضي على أي أمل في استئناف المفاوضات النووية التي كانت مقررة نهاية هذا الأسبوع.

تم نسخ الرابط