منهم أمريكا وإسرائيل.. 12 دولة ترفض قرار وقف الحرب على غزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، قرارًا تاريخيًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بأغلبية ساحقة بلغت 149 دولة مؤيدة مقابل 12 دولة رافضة، في حين امتنعت 19 دولة عن التصويت، خلال جلسة طارئة عُقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
يأتي هذا القرار بعد فشل مجلس الأمن في تمرير قرار مماثل قبل أيام، نتيجة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، لتتحرك الجمعية العامة بصفتها الصوت الأخلاقي للمجتمع الدولي، رافعة صوت الشعوب المطالبة بإنهاء الحرب والكارثة الإنسانية في غزة.
رغم الدعم الدولي الكاسح، صوّتت 12 دولة ضد القرار، أبرزها: الولايات المتحدة، إسرائيل (الاحتلال)، المجر، باراجواي، بابوا نيو غينيا، فيجي، ولايات ميكرونيسيا المتحدة، ناورو، بالاو، تونجا، توفالو.
وينتمي معظم هذه الدول إلى دول الجزر الصغيرة في منطقة أوقيانوسيا، إلى جانب بعض الحلفاء التقليديين لواشنطن وتل أبيب.
ويطالب القرار بوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، ويدعو إلى رفع الحصار الإسرائيلي الكامل عن المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي، مشددًا على ضرورة إدانة استخدام التجويع كسلاح حرب.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة لا تحمل صفة الإلزام القانوني، فإنها تُعدّ رسالة سياسية وأخلاقية بالغة القوة، تعكس غضب المجتمع الدولي إزاء ما تشهده غزة من مجازر ومجاعات ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وفي مستهل الجلسة، وجّه رئيس الجمعية العامة، فيليمون يانج، انتقادات شديدة إلى عجز مجلس الأمن عن التحرك، واصفًا الوضع في غزة بـ"غير المقبول"، وأكد أن المدنيين يُحرمون من الغذاء والماء والدواء، بينما تتزايد التقارير عن سقوط ضحايا أثناء محاولات الحصول على الطعام.
وأشار يانج إلى أن اجتماعًا دوليًا رفيع المستوى سيعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، برعاية فرنسا والمملكة العربية السعودية، لمناقشة سُبل تنفيذ حل الدولتين، باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق السلام في الأرض الفلسطينية المحتلة.