أرقام| مقارنة القوة العسكرية بين إسرائيل وإيران في ظل تصاعد التوترات

مع التصعيد العسكري غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، وشن تل أبيب هجمات جوية مكثفة فجر الجمعة على أهداف داخل العمق الإيراني، تعود إلى الواجهة مسألة توازن القوى بين جيشي البلدين، في ظل مخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة ومباشرة.
الإنفاق العسكري: إسرائيل تتفوق ماليًا
تشير البيانات إلى تفوق إسرائيل في حجم الإنفاق الدفاعي، حيث ترصد 23.41 مليار دولار سنويًا لقواتها المسلحة، مقابل 6.85 مليار دولار فقط تخصصها إيران لجيشها، ما يعكس فارقًا كبيرًا في الميزانيات المخصصة للتحديث والتسليح والتكنولوجيا، وفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
تفوق عددي لإيران في القوات البرية
رغم الفارق المالي، تتفوق إيران على إسرائيل من حيث حجم القوات العاملة، إذ يبلغ عدد الجنود الإيرانيين 587 ألفًا، يشملون وحدات الجيش والحرس الثوري، مقارنةً بـ169,500 فرد في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويشمل هذا العدد الإسرائيليين في القوات البرية (126,000)، الجوية (34,000)، والبحرية (9,500).
توازن في سلاح الجو وأفضلية تقنية لإسرائيل
في مجال الطيران الحربي، يمتلك البلدان أساطيل متقاربة من حيث العدد، حيث تمتلك إسرائيل 339 طائرة مقاتلة، مقابل 334 لدى إيران، إلا أن التفوق النوعي يعود لـ تل أبيب، التي تملك نحو 50 طائرة (إف-35) أمريكية الصنع، تُعد من أحدث الطائرات الحربية في العالم، وتمنح تل أبيب ميزة استراتيجية في أي مواجهة جوية.
تفوق إيراني في القوات البرية والصواريخ
على مستوى الأسلحة البرية، تتفوق إيران عدديًا في عدد الدبابات القتالية الرئيسية (4070 مقابل 2200 لإسرائيل)، والعربات المدرعة (8500 مقابل 7000).
كما تمتلك إيران ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية تزيد على 3000 صاروخ، من بينها أنواع بعيدة المدى، مقابل نحو 90 صاروخًا استراتيجيًا تملكها إسرائيل، مثل صواريخ (أريحا 3) القادرة على حمل رؤوس نووية.
التفوق البحري لصالح إيران عدديًّا
في المجال البحري، تُظهر الإحصاءات تفوقاً إيرانياً من حيث الكم، حيث تمتلك 101 قطعة بحرية بينها 19 غواصة، مقابل 67 قطعة بحرية لإسرائيل تشمل 5 غواصات، ومع ذلك، فإن نوعية وتسليح القطع الإسرائيلية غالبًا ما تتفوق تكنولوجيًّا.
القوى غير النظامية ورقة إيران الخارجية
تمتلك إيران شبكة واسعة من الوكلاء المسلحين في المنطقة، يُقدر عددهم بنحو 200,000 مقاتل موزعين بين حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في غزة، فضلًا عن فصائل شيعية مسلحة في العراق.
وتشكل هذه القوات غير النظامية أحد أبرز أدوات طهران في تنفيذ استراتيجياتها الإقليمية خارج الحدود التقليدية.
الضربة الإسرائيلية لإيران
ونفّذت إسرائيل فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات جوية وصفت بأنها الأشد على الإطلاق ضد إيران، مستهدفة العمق الإيراني في ضربة غير مسبوقة على صعيد الحجم والتأثير.
وشنت تل أبيب خمس موجات متتالية من الغارات، أسفرت عن تدمير أو استهداف أكثر من 350 موقعًا عسكريًا واستراتيجيًا في أنحاء متفرقة داخل إيران.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إن 200 طائرة مقاتلة شاركت في الضربات على إيران، أسفرت عن تصفية عدد كبير من القادة العسكريين والأمنيين والعلماء النوويين الإيرانيين.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وتل أبيب توترًا غير مسبوق، وسط تحذيرات من مواجهة مفتوحة في المنطقة، خاصة في ظل تعهدات إيرانية بالرد القاسي على هذه العملية.
إيران تتوعد
رد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بتعهد علني بعقاب قاسي على إسرائيل، مما ينذر بتصعيد خطير قد يشمل استهداف المواقع النووية الإسرائيلية أو القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الخليج الفارسي.