اكتشاف مذهل تحت الأهرامات.. مدينة مدفونة قد تغيّر تاريخ مصر (فيديو)

في تطور علمي قد يحمل مفاجآت تهز الثوابت التاريخية، أعلن فريق بحث إيطالي عن اكتشاف ضخم تحت هضبة الأهرامات في الجيزة، يشير إلى وجود هياكل مدفونة على أعماق غير مسبوقة، وسط حديث عن شبكة أنفاق تربط الأهرامات الثلاثة، وربما مدينة كاملة مدفونة تحت الأرض.
تصوير متقدم يكشف أعماق تتجاوز 600 متر
استخدم الفريق، المكوّن من علماء جيولوجيا وأركيولوجيا إيطاليين، تقنيات تصوير تحت أرضية متقدمة، لاختراق طبقات الأرض في محيط الأهرامات.
وتشير النتائج الأولية إلى وجود هياكل ضخمة تحت هرم خفرع، تبعتها اكتشافات مماثلة تحت هرم منقرع، ما يعزز الفرضية بوجود اتصال بين الأهرامات الثلاثة عبر أنفاق أو مبانٍ تحت الأرض.
أعمدة حلزونية وأنظمة هندسية غامضة
ووفقًا للفريق البحثي، فإن ما تم رصده ليس مجرد تجاويف أو ممرات، بل أعمدة حلزونية معقدة تبدو وكأنها جزء من نظام هندسي يعتمد على توازن العناصر الطبيعية: الهواء، الماء، النار، والأرض.
العلماء يشيرون إلى أن هذا المجمع الجوفي قد يكون جزءًا من بنية حضارية متقدمة تعود إلى ما قبل 38 ألف عام.
جدل مصري: "لا أساس علمي" للاكتشافات
في المقابل، واجهت هذه الفرضيات انتقادات حادة من علماء آثار مصريين، أبرزهم الدكتور زاهي حواس، الذي شكّك في دقة الرادارات المستخدمة قائلاً إنها غير قادرة على التصوير بتلك الأعماق، واصفًا ما تم تداوله بأنه "لا يستند إلى أسس علمية موثقة".
الحضارة المصرية أقدم مما نعتقد؟
الجدل لا يتوقف عند حدود الاكتشافات الجديدة، بل يمتد إلى إعادة تقييم عمر الحضارة المصرية ذاتها.
الباحثون يقترحون أن مصر القديمة ربما استفادت من معارف حضارات سبقتها بآلاف السنين، ربما كانت موجودة في مناطق مثل أمريكا الشمالية، حيث تحدث عالم الجيولوجيا الأمريكي "جيمس كينيت" عن حضارة "كلوفيس" المتقدمة، والتي اختفت فجأة قبل 12,800 عام، بسبب ما يُعتقد أنه اصطدام مذنب بالأرض.
هل كانت الأهرامات جزءًا من حضارة أقدم؟
طرح هذه الاكتشافات يفتح الباب أمام تساؤلات محورية: هل كانت الأهرامات جزءًا من حضارة أقدم اندثرت بفعل كارثة طبيعية؟ وهل المصريون القدماء ورثوا هذه المعرفة الهندسية، أم طوروها بأنفسهم؟ تظل هذه الأسئلة دون إجابات قاطعة، لكنها بالتأكيد تثير الفضول العلمي وتعيد النظر في التاريخ الرسمي.
التاريخ قد يُعاد كتابته
رغم تحفظات المؤسسات الأثرية الرسمية، فإن الحق في التساؤل العلمي مشروع. ويؤكد باحثون أن الكشف الكامل عن هذه الهياكل، إن تم، قد يمثل تحولًا جذريًا في فهمنا لتاريخ الحضارات، ويغير ما تعلّمه العالم لعقود حول أصول البناء والعلوم في مصر القديمة.