احتجاجات لوس أنجلوس.. اتهامات بالتنظيم والتمويل وردود فعل ساخرة من المصريين (فيديو)

أثارت الاحتجاجات الأخيرة في مدينة لوس أنجلوس الأميركية موجة من الجدل، بعد تصريحات لافتة لوزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، وصفت فيها المظاهرات بأنها "منظمة ومدبرة باحتراف"، مشيرة إلى أن المحتجين يتلقون أموالًا للمشاركة في تلك التحركات.
نويم لفتت إلى أن المتظاهرين يستخدمون إشارات خاصة للتنسيق فيما بينهم وسط الحشود، وقالت إنهم سبق أن لجأوا إلى الأساليب ذاتها في احتجاجات سابقة، مشددة على أن الجهات الرسمية لن تتوانى عن ملاحقة ومعاقبة المتورطين في التحريض أو التنظيم.
ترامب يتدخل.. والحرس الوطني في الشوارع
من جانبه، لم يتأخر الرئيس الأميركي السابق والمرشح المحتمل للرئاسة، دونالد ترامب، في اتخاذ موقف حاسم، إذ أمر بنزول الحرس الوطني إلى شوارع لوس أنجلوس، لمواجهة ما وصفه بـ"أعمال الفوضى والانفلات".
وبالفعل، شهدت شوارع المدينة مشاهد استثنائية من العنف الأمني، استخدمت فيها الشرطة كرات الفلفل والرصاص المطاطي، في مواجهة المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عدد من الصحفيين على الهواء مباشرة.
ردود أفعال ساخرة من مصر: "اضبطوا النفس"
في المقابل، أثارت هذه التطورات تفاعلات واسعة في الشارع المصري، وخصوصًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استعاد كثيرون خطاب الولايات المتحدة التقليدي عند حدوث احتجاجات في دول أخرى، وعلى رأسها مصر.
وكتب مصريون في تعليقات ساخرة، مطالبين واشنطن بـ"ضبط النفس" واحترام "حق التظاهر السلمي"، على غرار ما كانت تطالب به الولايات المتحدة خلال أحداث مشابهة في العالم العربي.
احتجاجات لوس أنجلوس.. اختبار جديد للديمقراطية الأميركية
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق توتر داخلي متصاعد في الولايات المتحدة، حيث تشهد البلاد انقسامًا سياسيًا حادًا، وتوترات اجتماعية تتعلق بالعدالة، وحقوق الأقليات، وممارسات أجهزة الأمن.
ويرى مراقبون أن هذه الموجة من الاحتجاجات تشكل اختبارًا صعبًا لمصداقية النظام الديمقراطي الأميركي، خاصة في ظل التعامل الأمني الصارم، والحديث الرسمي المتكرر عن "مؤامرات وتنظيمات خفية"، وهي لغة كثيرًا ما وُجّهت نحو دول أخرى.