رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

سرطان الزائدة الدودية.. تزايد مقلق بين الشباب وتحذيرات طبية من أنماط الحياة

سرطان الزائدة الدودية
سرطان الزائدة الدودية

سرطان الزائدة الدودية، الذي كان نادرًا للغاية في السابق، أصبح يصيب الشباب بشكل متزايد خلال الفترة الأخيرة.

ووفقًا لدراسة جديدة صادرة عن المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، فإن الأشخاص المولودين بين عامي 1985 و1990 يشهدون معدل إصابة يزيد أربع مرات مقارنة بالسابق، فيما تضاعف خطر الإصابة ثلاث مرات لدى من وُلدوا بين عامي 1980 و1981.

ورغم أن سرطان الزائدة الدودية لا يزال يُصنَّف كمرض نادر، حيث يصيب حوالي شخص أو اثنين من كل مليون نسمة سنويًا، فإن هذا التزايد الملحوظ في أوساط الشباب يثير القلق، ولا يمكن فصله عن الارتفاع العام في معدلات الإصابة بأنواع أخرى من السرطان.

ارتفاع إصابات السرطان بين الشباب

تشير الإحصاءات الطبية إلى تزايد الإصابة بين الشباب بأنواع متعددة من السرطان، مثل: القولون والمستقيم، والثدي، والرحم، والبنكرياس، والكلى.

تغيرات نمط الحياة والنظام الغذائي

شهدت أنماط الحياة تغييرات كبيرة خلال السنوات الماضية، ومنها:

زيادة الاعتماد على الأطعمة المُصنّعة.

قلة النشاط البدني.

الإفراط في استخدام الشاشات.

ارتفاع معدلات السمنة.

كل هذه العوامل تتراكم وتؤثر على الصحة العامة.

السموم البيئية

يُعد التعرض المتزايد للملوثات البيئية أحد العوامل المقلقة، مثل:

جزيئات البلاستيك الدقيقة في مياه الشرب.

المواد الكيميائية في منتجات التنظيف.

المبيدات الحشرية في الطعام.

ويُحتمل أن تتسبب هذه المحفزات في أضرار صحية طويلة الأمد.

العوامل الوراثية

تزيد بعض الحالات الوراثية من احتمالية الإصابة، مثل:

متلازمة لينش.

داء السلائل الغدي العائلي (FAP).

وهذه الحالات قد ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الزائدة الدودية وسرطانات أخرى.

أعراض سرطان الزائدة الدودية

غالبًا لا تظهر أعراض واضحة لهذا النوع من السرطان، ويُكتشف في كثير من الأحيان أثناء عمليات استئصال الزائدة، حيث يظن الأطباء في البداية أنها حالة التهاب عادي.

الكشف المبكر ضروري

الشباب الذين يُصابون بسرطان الزائدة الدودية يعانون غالبًا من أنواع أكثر عدوانية، ولكن حالتهم الصحية الجيدة عمومًا تجعلهم مرشحين مناسبين للعلاجات المكثفة، مثل:

الجراحة الاستئصالية (CRS).

العلاج الكيميائي المسخن داخل البطن (HIPEC).

ورغم أن هذا العلاج يُعد من الخيارات الجادة، إلا أنه قد يكون فعالًا للغاية إذا تم التشخيص مبكرًا.

طرق الوقاية

يمكن تقليل خطر الإصابة باتباع عدد من التوصيات:

ممارسة الرياضة بانتظام: لا يشترط أن تكون شاقة، بل يكفي الحفاظ على النشاط البدني اليومي.

اتباع نظام غذائي صحي: الاعتماد على الأطعمة الكاملة غير المُصنّعة قدر الإمكان.

التقليل من تناول الوجبات السريعة والمشروبات السكرية.

الالتزام بالفحوصات الدورية: فهي تساعد في الكشف المبكر قبل ظهور الأعراض.

تم نسخ الرابط