رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

تقديرًا لبطولته.. دعم مالي ومعاش استثنائي من الدولة لأسرة السائق خالد شوقي

السائق الراحل خالد
السائق الراحل خالد شوقي

في لفتة تقديرية لبطولته وتضحيته من أجل إنقاذ أرواح المئات، أعلنت وزارتا العمل والتضامن الاجتماعي عن حزمة من الدعم العاجل لأسرة السائق خالد محمد شوقي، الذي لقي مصرعه أثناء قيامه بإبعاد شاحنة محملة بالمواد البترولية عن محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان، بعد اندلاع النيران فيها بشكل مفاجئ.

200 ألف جنيه من وزارة العمل

قرر وزير العمل محمد جبران صرف 200 ألف جنيه لأسرة السائق الشهيد، والذي ينتمي إلى قرية مبارك بمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية. 

وأصدر الوزير توجيهاته العاجلة للإدارات المختصة بالوزارة بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لصرف المبلغ في أقرب وقت ممكن، تقديرًا لما وصفه بـ"بطولة استثنائية".

وأعرب الوزير عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان، مشددًا على أن خالد شوقي "ضرب أروع الأمثلة في الفداء والتضحية، ويُعد قدوة لمجتمعه".

100 ألف جنيه من التضامن ومعاش استثنائي

من جانبها، وجّهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بصرف 100 ألف جنيه أخرى بشكل عاجل لزوجة وأبناء السائق البطل. 

كما أعلنت عن التنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لرصد معاش استثنائي دائم لأسرة الفقيد، في خطوة تهدف إلى توفير الاستقرار والدعم المستدام لأسرته بعد فقدان معيلها.

وقدمت الوزيرة تعازيها لأسرة الشهيد، مؤكدة أن ما قام به يُعد "نموذجًا حقيقيًا للبطولة النادرة التي يجب أن تُروى للأجيال القادمة"، مشيرة إلى أن تدخل السائق أنقذ المحطة والمنطقة المحيطة بها من كارثة محققة كانت قد تودي بحياة العشرات.

وكان خالد محمد شوقي قد لقي مصرعه متأثرًا بإصابته البالغة بالحروق، بعدما بادر بقيادة شاحنته المحملة بالوقود بعيدًا عن محطة البنزين التي اشتعلت فيها النيران، في محاولة بطولية لمنع امتداد الحريق إلى خزانات الوقود والمساكن المجاورة.

وقد نُقل خالد إلى مستشفى أهل مصر للحروق، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته، وتم نقل جثمانه إلى مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية، حيث شيّعه أهالي قريته في جنازة مهيبة، وسط حالة من الحزن والفخر.

تم نسخ الرابط