رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

هل تُغني صلاة العيد عن الجمعة؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

صلاة عيد الأضحي -
صلاة عيد الأضحي - أرشيفية

مع حلول عيد الأضحى المبارك هذا العام بالتزامن مع يوم الجمعة، يتجدد تساؤل اعتاد كثير من المسلمين طرحه: هل تُسقِط صلاة العيد أداء صلاة الجمعة؟ وهل يكفي أداء صلاة العيد دون الجمعة؟ 

دار الإفتاء المصرية حسمت الجدل، موضحة الحكم الشرعي المدعوم بأدلة من السنة النبوية والفقه الإسلامي.

 

قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم مكلف، ولا يجوز التخلف عنها إلا بعذر شرعي معتبر، مؤكدة أن أداء صلاة العيد لا يُسقِط فرض الجمعة عن عامة المسلمين.

وأشارت الدار إلى حديث النبي ﷺ: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين" [رواه مسلم]، محذرة من التهاون في أدائها، خاصة لمن يكرر الغياب عنها، استنادًا إلى قوله ﷺ: "من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه" [رواه أصحاب السنن وأحمد].

حكم صلاة العيد بين المذاهب

وحول حكم صلاة العيد، أوضحت دار الإفتاء أن المسألة خلافية بين المذاهب:

الحنفية: يرون أنها واجبة على الأعيان.

الشافعية والمالكية: يعتبرونها سنة مؤكدة.

الحنابلة: يقولون إنها فرض كفاية.

وأكدت الدار أن الراجح هو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو أنها سنة مؤكدة يُثاب من يؤديها ولا يأثم من يتركها، خلافًا لصلاة الجمعة التي تعد فريضة شرعية لا تسقط إلا لعذر.

في حال تغيب المسلم عن الجمعة

بيّنت دار الإفتاء أنه إذا فاتت الجمعة بعذر أو لسبب معتبر، فإن المسلم يُصلّي الظهر أربع ركعات بدلًا عنها، لأن الجمعة لا تُقضى بعد فوات وقتها، لارتباطها بشروط محددة يصعب توفرها لاحقًا، كما ورد في كتب الفقه مثل "بدائع الصنائع".

ماذا يفعل من فاتته صلاة العيد؟

وأجابت الدار على تساؤل حول من فاتته صلاة العيد، بأنه يُسن له أن يقضيها على نفس صفة صلاة الإمام، ركعتين مع التكبيرات الزوائد إن أمكن، وهو ما رجحه عدد من كبار العلماء، ومنهم الإمام النووي.

تم نسخ الرابط