رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

كواليس مقترح ويتكوف.. هل ينجح مبعوث ترامب في وقف إطلاق النار بغزة؟

ويكتوف
ويكتوف

في لحظة حرجة تشهد فيها غزة واحدة من أعنف فصول الحرب، يتقدم اسم ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص، إلى واجهة المشهد حاملاً مقترحًا أمريكيًا جديدًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. 

تحمل المبادرة توقيع ويتكوف، لكنها تمثل في الواقع أول تحرك أمريكي فعّال منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس الماضي.

ما هو مقترح ويتكوف؟

بحسب ما أعلنته حركة حماس رسميًا، فقد تلقت "ردًا إسرائيليًا" على المقترح الذي قدمه ويتكوف، لكنها وصفته بأنه "لا يلبي أيًا من مطالب الشعب الفلسطيني العادلة"، وفي مقدمتها الوقف الفوري للأعمال العدائية، وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

المقترح، بحسب العديد من المصادر الدبلوماسية لوسائل الإعلام، ينص على وقف إطلاق نار مرحلي يبدأ من رفح، مع ترتيبات لدخول مساعدات إنسانية، وربما يشمل لاحقًا تبادل أسرى، لكن صياغاته تبدو فضفاضة فيما يتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية أو ضمانات دولية بعدم تجدد العدوان، وهو ما تعتبره حماس نقطة كسر رئيسية في تقييمها.

حماس ترد بحذر

قال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات إعلامية، إن قيادة الحركة تراجع المقترح بعناية ومسؤولية وطنية، مشيرًا إلى أن الموقف النهائي لم يُتخذ بعد، وأن المشاورات تجري على أساس "حماية حقوق الشعب الفلسطيني ومستقبله، وضمان وقف العدوان بشكل دائم لا مؤقت".

من هو ويتكوف؟

ستيف ويتكوف ليس دبلوماسيًا بالمعنى التقليدي، بل رجل قانون وعقارات من نيويورك، وصديق مقرب للرئيس السابق دونالد ترامب، عُرف بتمويلاته السخية لحملات ترامب. 

عُيّن بعد انتخابات 2024 مبعوثًا خاصًا إلى الشرق الأوسط، ورغم افتقاره للخبرة السياسية، إلا أن إدارة ترامب الثانية منحته دورًا محوريًا في الملفات الساخنة، بما فيها غزة وروسيا وأوكرانيا.

توقيت حساس وصراع إرادات

يأتي مقترح ويتكوف في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الوضع في رفح وجباليا، بالتزامن مع حصيلة ضحايا تجاوزت 54 ألف قتيل في غزة منذ 7 أكتوبر. 

ورغم أن المقترح الأمريكي قد يفتح نافذة نحو تهدئة مؤقتة، إلا أن واقع الميدان وتحفظات الطرفين يجعل فرص نجاحه غير مضمونة، خصوصًا مع موقف إسرائيل المتشدد الرافض لأي انسحاب قبل "القضاء الكامل على حماس".

تم نسخ الرابط