"الإسكان" و"الثقافة" تطلقان مشروعًا لتحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة

وقّعت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بروتوكول تعاون مع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، بهدف تحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة تُجسد روح مصر المعاصرة وتدعم الإبداع الفني في الفضاء العمراني.
وأكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن البروتوكول يمثل ترجمة فعلية لتوجه الوزارة نحو إنشاء مدن جديدة نابضة بالحياة، تتجاوز المفهوم التقليدي للسكن والخدمات، لتصبح بيئات إنسانية متكاملة تُراعي الذوق العام، وتدعم الفنون بوصفها جزءًا لا يتجزأ من جودة الحياة.
وأضاف الشربيني أن الوزارة تسعى من خلال هذا التعاون إلى ترسيخ مفاهيم الجمال والهوية في التخطيط العمراني، وخلق فضاءات حضرية ترتبط بالوجدان الجمعي وتواكب تطلعات الجمهورية الجديدة، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، أوضح المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن البروتوكول يُعد خطوة محورية نحو دمج البعد الثقافي في التنمية العمرانية، مشيرًا إلى أن المدن الجديدة باتت منصات تنموية وحضارية، يجب أن تعكس طموحات المجتمع المصري وتستثمر في الذوق والإبداع كجزء من بنيتها الأساسية.
من جانبه، عبّر الدكتور وليد محمد عبدالله قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، عن فخره بالشراكة مع وزارة الإسكان، مؤكدًا أن القطاع سيضع جميع إمكانياته الفنية والمؤسسية لإنجاح هذا المشروع، بما يسهم في إبراز القوة الناعمة لمصر وتحويل المدن الجديدة إلى وجهات فنية وسياحية عالمية.
ويشمل البروتوكول تنظيم فعاليات فنية متنوعة، أبرزها إقامة سيمبوزيوم دولي للنحت، وتأسيس متحف جوال، وتخصيص منافذ لتسويق الصناعات الثقافية، إلى جانب عروض فنية تفاعلية مفتوحة للجمهور، واستغلال المساحات العامة في المشروعات العمرانية الجديدة كساحات للفنون المجتمعية والمجسمات التعبيرية.
وتكمن أهمية هذا التعاون في كونه يعزز الهوية البصرية للمدن، ويخلق ذاكرة مكانية مميزة ترتبط بها الأجيال، كما يسهم في دعم الصناعات الإبداعية، وجذب المستثمرين والسكان من خلال تقديم تجربة عمرانية متكاملة لا تقتصر على السكن بل تمتد إلى الثقافة والفن والجمال.