"غزال": استبعاد القاهرة من جولة ترامب يؤكد استقلالية القرار الوطني

قال محمد غزال، رئيس حزب "مصر 2000"، إن استثناء القاهرة من جولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في المنطقة، لم يكن مجرد موقف دبلوماسي عابر، بل يعكس بشكل واضح استقلال القرار المصري، ويبرهن على أن الإرادة الوطنية لا تخضع لأي ابتزاز سياسي أو إغراء مادي، مؤكدًا أن موقف القيادة المصرية كان صريحًا منذ اللحظة الأولى.
وأوضح "غزال" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض دعوة ترامب لزيارة واشنطن، في رسالة قوية تحمل أبعادًا سياسية وأخلاقية، ما أدى إلى استبعاد مصر من تلك الجولة.
واعتبر أن هذا الموقف أغضب الإدارة الأمريكية وأربك حساباتها، لكنه في المقابل أكد مكانة مصر المستقلة ودورها المتفرد في الإقليم.
وأضاف رئيس حزب "مصر 2000" أن الشعب المصري، قبل قيادته، بات يدرك تمامًا حجم المخاطر التي تحيط بالمنطقة، ومخططات إعادة تشكيل خريطتها الجيوسياسية، وهو ما يستدعي مزيدًا من التماسك الداخلي والالتفاف حول ثوابت الدولة الوطنية ومواقفها الثابتة تجاه قضايا الأمة.
وأشار "غزال" إلى أن مصر، على مدار تاريخها، لم تفرط في قرارها الوطني، ولم تتنازل عن دورها المحوري، بل كانت دائمًا حجر الزاوية في معادلات الحرب والسلام، وحائط الصد الأول في مواجهة المشاريع المشبوهة التي تستهدف المنطقة.
وأكد أن الرئيس السيسي رفض منذ البداية الانخراط في أية صفقات سياسية مشبوهة، أو الانصياع لضغوط مالية مقابل التخلي عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم تساوم يومًا على ثوابت الأمة، بل ظلت على موقفها الثابت في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة.
واختتم "غزال" تصريحاته بالتأكيد على أن مصر لا تبحث عن دعم سياسي أو مالي مقابل مواقفها، وأنها كانت وستظل قائدة للأمة العربية بحكم الجغرافيا والتاريخ، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى دائمًا في قلب أولويات السياسة الخارجية المصرية.