وزير الشباب: التصدي للهجرة غير الشرعية لا يكون فقط بتشديد الرقابة على الحدود

قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، لا تهدد فقط حياة الشباب الذين يغامرون بأرواحهم عبر طرق محفوفة بالمخاطر، بل تهدد أيضاً استقرار مجتمعاتنا، وتستنزف مواردنا، وتفتح الباب أمام شبكات الإتجار بالبشر والجريمة المنظمة.

جاء ذلك خلال ختام فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر "مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأهيل الشباب المصري لسوق العمل"، والذى نظمه اتحاد شباب المصريين بالخارج برئاسة النائب محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، علي مدار ٣ أيام، بمحافظة بورسعيد بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمد جبران وزير العمل، واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد.

وتابع وزير الشباب والرياضة، قائلا:"إننا ندرك جيداً أن وراء كل رحلة غير شرعية حلماً مشروعاً في حياة كريمة، وفرص عمل، وتعليم، وأمن، ولكن الطريق الذي يسلكه هؤلاء ليس هو الطريق الصحيح، وهنا يأتي دورنا جميعاً، كحكومات ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني، لنقدم البدائل، ونرسم الأمل، ونُقيم جسوراً قانونية وآمنة للهجرة، تضمن الحقوق وتحمي الكرامة".

أضاف وزير الشباب والرياضة،:"التصدي للهجرة غير الشرعية لا يكون فقط بتشديد الرقابة على الحدود، بل بالمعالجة الجذرية لأسبابها، من خلال تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير فرص العمل، وتحسين جودة التعليم والتدريب، والتوعية بمخاطر هذه الظاهرة".

وتابع وزير الشباب والرياضة، ونحن في جمهورية مصر العربية نؤمن أن التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج ملموسة ولهذا فإننا ندعو إلى تعزيز الشراكات، وتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود في إطار شامل يجمع بين البُعد الإنساني والأمني والتنموي".

وأكد وزير الشباب والرياضة على أهمية توحيد الجهود الحكومية والمجتمعية لتوفير فرص عمل حقيقية وآمنة للشباب، بما يسهم في تقليل نسب البطالة ويعزز من مساهمتهم في خطط التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تبذل جهوداً متكاملة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال التوعية، وبناء القدرات، وتوفير بدائل آمنة من خلال التدريب والتأهيل وفرص العمل.