رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

محسب: قمة بغداد اختبار للإرادة العربية في مواجهة الأزمات الإقليمية

النائب أيمن محسب
النائب أيمن محسب

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن القمة العربية التي تستضيفها بغداد اليوم السبت، تنعقد في لحظة فارقة تشهد فيها المنطقة العربية تحديات متفاقمة، في مقدمتها تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، واستمرار الانتهاكات المروعة بحق المدنيين، وسط صمت دولي مريب، فضلًا عن اشتعال الأوضاع في ليبيا والسودان، ما يجعل من هذه القمة اختبارًا حقيقيًا للإرادة السياسية العربية وقدرتها على استعادة زمام المبادرة.

وقال "محسب" إن ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية وعمليات عسكرية همجية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي يوميًا ضد شعب أعزل، يتطلب موقفًا عربيًا صارمًا وموحدًا يتجاوز بيانات الإدانة، ويعمل فعليًا على وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال وفقًا للقانون الدولي، وتفعيل أدوات الضغط في المؤسسات الدولية لدعم صمود الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة.

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية إلى أن استمرار الأزمات في ليبيا والسودان يهدد الأمن القومي العربي، ويعكس فشل المجتمع الدولي في احتواء هذه الأزمات الممتدة، موضحًا أن الأوضاع في ليبيا تنذر بتفجر الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، بما يهدد وحدة الدولة الليبية ويعرض حياة المدنيين للخطر، أما السودان فباتت أزمته تدخل مرحلة استنزاف خطيرة يجب التصدي لها بحلول عربية سلمية تحفظ الدولة ومؤسساتها.

وأضاف "محسب" أن قمة بغداد، بما تحمله من رمزية سياسية لعودة العراق إلى قلب العمل العربي المشترك، تمثل فرصة لوضع خريطة طريق واقعية وواضحة للتعامل مع القضايا المصيرية، من خلال تفعيل دور جامعة الدول العربية، وإطلاق مبادرات ملموسة في مجالات الأمن، ومكافحة الإرهاب، وإعادة الإعمار، لا سيما ما أعلنه العراق من مبادرات لإنشاء مراكز أمنية، وغرفة تنسيق عربية، وصندوق للتعاون، بما يسهم في تعزيز التعاون الإقليمي وإعادة الثقة في الدور العربي الجماعي.

وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة الخروج من القمة بنتائج ملموسة ورسائل واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن العرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال أو انهيار بعض الدول، داعيًا إلى دعم كل الجهود الرامية لتعزيز التضامن العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية، ومساندة الدول التي تمر بأزمات سياسية وأمنية واقتصادية، في سبيل تحقيق الاستقرار الشامل.

تم نسخ الرابط