في عيد ميلاده.. عادل إمام يتصدر المشهد بفيلم وثائقي جديد

يحتفل الفنان الكبير عادل إمام بعيد ميلاده الـ85 اليوم السبت، ورغم غيابه عن الساحة الفنية، إلا أنه سجّل اسمه بحروف من ذهب في مكانة بارزة بتاريخ الفن المصري والعربي.

ترك الزعيم بصمته الخاصة في قلوب الجمهور وزملائه من الوسط الفني، معتبرين أنه سيظل "زعيم الفن" مهما طال غيابه.

في السطور التالية من موقع تفصيلة، نستعرض رحلة عادل إمام من تلميذ في المسرح إلى زعيم يتربع على عرش الإيرادات والنجومية في السينما العربية.

نشأته

وُلد عادل إمام في 17 مايو عام 1940 في قرية شها بمحافظة الدقهلية، وانتقل في شبابه إلى حي السيدة زينب بالقاهرة. 

التحق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، وهناك بدأت رحلته الطويلة مع التمثيل، والتي امتدت لعشرات السنين.

أعماله الفنية

التحق عادل إمام بفرقة التلفزيون المسرحية عام 1962 أثناء دراسته الجامعية، ولفتت أدواره الصغيرة الأنظار إلى موهبته الكوميدية.

قدّم مسرحية أنا وهو وهي عام 1962، ثم شارك في النصابين عام 1966 على مسرح الحكيم، والبيجامة الحمراء عام 1967، إلى أن جاءت انطلاقته الحقيقية بمسرحية مدرسة المشاغبين (1971 – 1975).

توالت بعدها مسرحياته الناجحة مثل شاهد ما شفش حاجة (استمر عرضها 7 سنوات)، الواد سيد الشغال (1985 – 1993)، وأخيرًا بودي جارد من عام 1999.

الزعيم والسينما

كانت مشاركته في فيلم لصوص لكن ظرفاء عام 1968 بدايته الحقيقية في السينما، ثم تألق بفيلم البحث عن فضيحة عام 1973.

قدّم بعدها عشرات الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، مثل: الإرهاب والكباب، الإرهابي، اللعب مع الكبار، زهايمر، بخيت وعديلة، الإنسان يعيش مرة واحدة، عمارة يعقوبيان، الأفوكاتو، رسالة إلى الوالي، النوم في العسل وغيرها.

الزعيم والدراما

منذ عام 2012، اتجه عادل إمام إلى الدراما التلفزيونية وشارك في عدة أعمال بارزة منها:

فرقة ناجي عطا الله (2012)

العراف (2013)

صاحب السعادة (2014)

أستاذ ورئيس قسم (2015)

مأمون وشركاه (2016)

عفاريت عدلي علام (2017)

عوالم خفية (2018)

فالنتينو (2019)

مواقف وطنية خالدة

لم يتأخر الزعيم عن مواقفه الوطنية، وكان أبرزها تحديه للجماعات الإرهابية التي هددت شباب المسرح في أسيوط، فقرر عرض مسرحية الواد سيد الشغال هناك عام 1988 على مسرح الجامعة متحديًا التهديدات.

تكريم الزعيم

رغم ابتعاده عن التمثيل في السنوات الأخيرة، لا يزال جمهور عادل إمام وفيًا له، حيث يتداولون مشاهد من أعماله وجمله التي تحوّلت إلى تعبيرات دارجة في الشارع المصري والعربي.

وقد أعلنت "الشركة المتحدة" في مصر عن إنتاج فيلم وثائقي بعنوان "الزعيم.. رحلة عادل إمام" يوثق أبرز محطات حياته، ويُعرض على قناة "الوثائقية" هذا الشهر احتفالًا بعيد ميلاده.

احتفال خاص.. والتصوير ممنوع

كشفت الفنانة لبلبة أن الزعيم سيحتفل بعيد ميلاده اليوم السبت في فيلته بالمنصورية، في احتفال عائلي يقتصر على حضور أولاده وأحفاده فقط.

وأكدت أن عادل إمام شدد على الحضور من أصدقائه المقربين بعدم التصوير، احترامًا لرغبته الشخصية ورغبة أسرته، حيث يودّ أن يكون الاحتفال حميميًا.

رسائل التهنئة

تلقى الزعيم تهاني كثيرة من زملائه ومحبيه، أبرزها:

لبلبة: "اشتغلنا سوا سنين، وكان دايمًا مثال في الاحترام والجدية، ربنا يديه الصحة، لأنه مش بس فنان، ده جزء من حياتنا.. يا زعيمنا".

يسرا: "تعلمت من عادل إمام الكثير.. هو مدرسة في الإنسانية والتمثيل والالتزام والعطاء".

خالد الصاوي: "كل مرة كنت أقابله كنت أتعلم.. هو مش ممثل بس، ده وجدان شعب كامل وصوت كان دايمًا سابق عصره".

إلهام شاهين: "الزعيم فنان استثنائي.. وجوده في حياتنا شرف، وهو السبب إننا نؤمن إن الفن يقدر يغير المجتمع".