استقالات وزارية تهز حكومة الدبيبة وسط تصاعد الاحتجاجات في طرابلس

في تطور سياسي لافت، أعلن خمسة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية في ليبيا، مساء الجمعة، استقالتهم من مناصبهم، احتجاجاً على سياسات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وانحيازًا منهم لإرادة الشارع الليبي الغاضب.
وقالت مصادر حكومية ليبية إن الوزراء المستقيلين هم:
بدر الدين التومي، وزير الحكم المحلي.
أبوبكر الغاوي، وزير الإسكان والتعمير.
محمد الحويج، وزير الاقتصاد والتجارة.
رمضان أبوجناح، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة.
محمد فرج قنيدي، وكيل وزارة الموارد المائية المكلف بتسيير أعمال الوزارة.
ضغط شعبي متصاعد
تأتي هذه الاستقالات على خلفية موجة من التظاهرات التي اجتاحت شوارع العاصمة طرابلس، حيث خرج الآلاف من المواطنين للمطالبة بإسقاط حكومة الدبيبة وتشكيل حكومة موحدة جديدة، تعبر عن طموحات الشعب وتضع حدًا لحالة الانقسام السياسي.
وقد أقام المتظاهرون خيام اعتصام في ميدان الشهداء، مؤكدين استمرارهم حتى تحقيق مطالبهم، فيما تمكن عدد منهم من اقتحام مقر رئاسة الحكومة بطريق السكة، ما يعكس حالة من الغليان الشعبي ورفضاً واسعاً لاستمرار الحكومة الحالية.
تحركات رئاسية وقلق دولي
من جانبه، دخل المجلس الرئاسي الليبي في اجتماع مفتوح لمتابعة تطورات المشهد، ودراسة السبل الممكنة للاستجابة للمطالب الشعبية.
وأكد المكتب الإعلامي للمجلس، في تصريحات صحفية، أن المجلس يتابع عن كثب استقالة الوزراء، ويُجري تواصلاً مع كافة الأطراف المحلية والدولية لضمان استقرار المؤسسات، في ظل حالة الطوارئ التي تمر بها البلاد.
وأكد المجلس الرئاسي التزامه بالحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها، من خلال العمل ضمن المرجعيات الدستورية والأعراف السياسية التي تفرضها الظروف الاستثنائية.