في جلسة دولية.. مصر تعرض تجربتها في تنفيذ مشروعات التكيف المناخي

استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تجربة مصر في تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، وذلك خلال جلسة خاصة نظمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية التي انعقدت بالمملكة المتحدة في الفترة من 13 إلى 15 مايو الجاري، بمشاركة ممثلين عن دول المغرب وكازاخستان والأردن وتونس ونيجيريا، وعدد من مسؤولي البنك.

وخلال الجلسة، عرضت الوزيرة ملامح البرنامج الذي أطلقته مصر في يوليو 2022، باعتباره نموذجًا وطنيًا مبتكرًا لحشد الاستثمارات المناخية وتنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف، وأكدت أن برنامج «نُوفّي» يُعد أحد المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، ويرتكز على مبدأ الملكية الوطنية للمشروعات، بما يضمن قابلية التنفيذ وفاعلية التمويل.

وأكدت «المشاط» أن البرنامج يجسد نهجًا عمليًا للتحول من التعهدات المناخية إلى التنفيذ الفعلي، ويعزز من دمج العمل المناخي في جهود التنمية المستدامة. كما يمثل تجربة رائدة في تأسيس شراكات مبتكرة بين مؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص، إذ تمكن خلال عامين فقط من حشد تمويلات ميسرة بقيمة 3.9 مليار دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4 جيجاوات، ودعم استثمارات الشبكة القومية للكهرباء.

وأضافت أن منصة «نُوفّي» تضم تسعة مشروعات ذات أولوية في قطاعات الغذاء والمياه والطاقة، وتمت إضافة مشروعات النقل المستدام تحت مظلة (نوفي+)، مشيرة إلى أن هذه المشروعات مستمدة من أولويات الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتهدف إلى دعم الانتقال نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات وفقًا لأهداف “رؤية مصر 2030”.

وشددت وزيرة التخطيط على أن «نُوفّي» أصبح نموذجًا دوليًا يحتذى به، بعدما حظي بدعم كبير خلال مؤتمرات المناخ COP27 وCOP28 وCOP29، وتبنته مجموعة العشرين ضمن توجهها لدعم المنصات الوطنية، كما أشادت به 12 مؤسسة تمويل دولية في بيان مشترك صدر مؤخرًا.

وفي ختام كلمتها، وجهت الوزيرة الشكر لشركاء التنمية الرئيسيين، وفي مقدمتهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في محور الطاقة، وبنك التنمية الإفريقي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في محور الغذاء والمياه، وبنك الاستثمار الأوروبي في محور النقل المستدام، بالإضافة إلى كافة الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف.