إطلاق الرصاص على المتظاهرين أمام مجلس الوزراء بالعاصمة الليبية

اقتحم منذ قليل عدد كبير من المحتجون في محيط مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الليبية طرابلس، مقر رئاسة الوزراء في ظل تصاعد التوترات التي تشهدها البلاد. 

وبحسب تقارير إعلامية، أطلقت أعيرة نارية على المتظاهرين المتجمعين أمام مبنى مجلس الوزراء في طرابلس، مما زاد من تفاقم الوضع الأمني.

رفع حالة الطوارئ إلى أقصى درجاتها

أعلن الهلال الأحمر الليبي في طرابلس رفع حالة الطوارئ إلى أقصى درجاتها، محذرًا المواطنين من الاقتراب من مناطق الاشتباك، وداعيًا إلى اتباع تعليمات الجهات الرسمية لضمان سلامتهم.

كما أعلن المجلس الرئاسي الليبي في وقت سابق تعليق جميع قرارات حكومة الوحدة الوطنية المتعلقة بحل ودمج الأجهزة الأمنية وتعيين قيادات جديدة فيها، مشددًا على أن "ليبيا لكل الليبيين" وأنه لن يتم السماح بتقسيمها.

وأصدر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قرارًا بتجميد بعض قرارات رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، وخاصة تلك المرتبطة بالشؤون العسكرية والأمنية مثل إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية أو تعيين أفراد بمهام عسكرية وأمنية. 

والقرار الذي حمل رقم 2 لعام 2025 تضمّن دعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار في جميع المناطق، مع إلزام كافة الوحدات العسكرية بالعودة الفورية إلى مقارها دون أي شروط.

كما أوكل القرار إلى رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي مسؤولية مراقبة الوضع، وتقييم أي خروقات، مع تحديد المسؤوليات ومساءلة المخالفين لهذا التوجيه.

وشدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، معتبرًا أن الوضع الراهن يتطلب جبهة وطنية موحدة ومشروعًا سياسيًا يجنّب البلاد الانزلاق نحو الفوضى.