مصرع بطل كمال الأجسام عبد الله صبحي في حادث مروع بالتجمع الخامس

لم يكن عبد الله محمد صبحي، بطل مصر وأفريقيا في كمال الأجسام، يعلم أن رحلته المعتادة في طريق عودته إلى المنزل مساء أمس ستكون الأخيرة. شاب في مقتبل عمره، عرفه الجميع بابتسامته الهادئة وإنجازاته الرياضية، رحل فجأة في حادث أليم بسبب تهور سائقي سيارتين نقل (تريلا).
مصرع بطل كمال الأجسام عبد الله صبحي
بداية القصة كانت مع حلول الساعة الواحدة صباحًا، على أحد الطرق في منطقة التجمع الخامس، حيث كانت حالة من الهدوء تسيطر على أرجاء المكان، حتى تحولت الأجواء خلال لحظات إلى كابوس، بعد سماع الأهالي صوت تصادم عنيف.
وعند استكشاف الأمر، تبين أن مقطورتين ضخمتين كانتا تخوضان سباقًا مجنونًا على الطريق، دون أي اعتبار للمارة أو لقوانين السير، حتى وقعت الكارثة.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة أن انحراف إحدى المقطورتين تسبب في الاصطدام بسيارة عبد الله بقوة مروعة، مزقتها تمامًا، لتسلبه حياته على الفور، وسط ذهول المارة الذين لم يدركوا في البداية أن الضحية ليس شخصًا عاديًا، بل بطلًا رفع اسم مصر في المحافل الدولية.
وعقب وصول رجال الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث بعد دقائق، تبيّن وفاة عبد الله، بينما تحولت السيارة إلى كومة من الحديد، في حين اختفى سائق المقطورة من المكان.
وقد بدأت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا، وتحفظت على كاميرات المراقبة في المنطقة لمحاولة تحديد هوية السائق الهارب، فيما أكد شهود العيان أن السباق بين المقطورتين استمر لأكثر من دقيقة بسرعة جنونية، وكأن الطريق تحول إلى ساحة سباق.
وفي الصباح، شُيّعت جنازة عبد الله صبحي في مشهد مهيب، حضره العشرات من أصدقائه وأفراد عائلته وأبطال الرياضة.






عبد الله صبحي لم يكن مجرد رياضي عابر، بل توج بعدد كبير من الألقاب، وكان يستعد للمشاركة في بطولة جديدة قبل رحيله، حالمًا بمزيد من الإنجازات، لكن الموت كان أسرع.