رئيس "الاستثمار": استراتيجيات مستدامة لتعزيز التكامل التجاري مع أفريقيا

خلال مشاركته في مؤتمر "ربط الأسواق لبناء المستقبل"، أكد السيد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن الحكومة المصرية تعمل على صياغة استراتيجيات مستدامة تسهم في تسهيل حركة التجارة والتدفقات الاستثمارية بين الدول الأفريقية، وتدعم بناء شراكات تكاملية فعالة داخل القارة، في مقدمتها التعاون مع المملكة المغربية.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الذي نظمه بنك التجاري وفا، بمشاركة رفيعة من مسؤولين حكوميين ومستثمرين وممثلي وكالات الترويج للاستثمار من عدد من الدول الأفريقية، بهدف وضع رؤية مشتركة لتفعيل التكامل الاستثماري والتجاري في القارة.
وقال حسام هيبة إن من أبرز ملامح خطة الحكومة المصرية لتحسين بيئة الاستثمار إطلاق النسخة الأولى من منصة التراخيص الإلكترونية الموحدة خلال الأيام المقبلة، والتي ستمثل نقلة نوعية في تسهيل حصول المستثمرين على التراخيص عبر ربط الجهات المعنية وتوحيد جهة التعامل، بما يقلل من التعقيدات الإجرائية ويوفر الوقت والجهد.
وأوضح أن مصر ترى في تعزيز التكامل الأفريقي بوابة مهمة للنمو المشترك، وتركز في تحركاتها الإقليمية على خلق بيئة استثمارية جاذبة قائمة على الشراكة والتكامل، وليست المنافسة.
شهد المؤتمر مشاركة كل من الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، والسيد معاوية الصقلي، العضو المنتدب لبنك التجاري وفا – مصر، والسيد إسماعيل الدويري، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة التجاري وفا بنك، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من وكالات الاستثمار والتنمية الصناعية من السنغال والكاميرون وعدد من رجال الأعمال المصريين.
من جانبه، استعرض السيد أميدو أبوناو، نائب المدير العام لوكالة ترويج الاستثمار في الكاميرون، الفرص الاستثمارية المتاحة ببلاده، مشيراً إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وعضويتها في تجمعات اقتصادية مثل "إيكواس" واتفاقية التجارة الحرة القارية، ما يجعلها بوابة لتدفق الاستثمارات إلى غرب أفريقيا، خاصة مع تشاركها الحدود مع عدة دول حبيسة.
وأشاد أبوناو بمبادرة بنك التجاري وفا لتأسيس "نادي أفريقيا والتنمية" في مصر والكاميرون، واصفاً إياها بأنها منصة فعالة لتبادل الخبرات والمعلومات حول فرص الاستثمار بين دول القارة.
كما دعا مصطفى سيسيه، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في السنغال، مجتمع الأعمال المصري إلى استكشاف فرص الاستثمار في بلاده، لا سيما في مجالات الصناعات الغذائية، والغاز الطبيعي، والتحول الرقمي، والسياحة، وصناعة الأدوية، مؤكداً أن هناك رغبة قوية لدى القيادة السنغالية لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر، التي كانت أول دولة تعترف باستقلال السنغال.
وأشار إلى أن بلاده تخطط لعقد منتدى استثماري سنغالي-مصري في داكار قريباً، بالتنسيق مع هيئة الاستثمار المصرية، لتحديد القطاعات المستهدفة وتفعيل التعاون الثنائي.
بدوره، نوّه المهندس هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، بأهمية الدور الذي تلعبه المجالس التصديرية والمعارض الخارجية في دعم توسع الشركات المصرية في الأسواق الأفريقية، مؤكداً أن نسبة الصادرات المصرية للدول الأفريقية لا تزال قابلة للزيادة، بشرط تطوير سلاسل الإمداد والتوزيع، وتوفير أدوات تمويل وضمان مناسبة، وبناء شراكات محلية قوية لتجاوز التحديات اللوجستية والإدارية.