رئيس مجلس الادارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

مصطفى سالم: نرفض غلق قصور الثقافة تحت أي ظرف

خلال مناقشة موازنة
خلال مناقشة موازنة وزارة الثقافة

وجه النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رسالة واضحة إلى وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، خلال اجتماع اللجنة اليوم الثلاثاء، مؤكدًا رفضه التام لإغلاق أي من قصور وبيوت ومكتبات الثقافة تحت أي ظرف من الظروف، لما تمثله من أهمية في تشكيل الوعي والحفاظ على الهوية الثقافية المصرية.

وجاء ذلك خلال مناقشة موازنة وزارة الثقافة للعام المالي 2025/2026، بحضور المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية.

وقال "سالم" في كلمته: "نرفض غلق قصور الثقافة تحت أي حال من الأحوال، ونطالب بالحفاظ عليها باعتبارها حواضن للمواهب ومنابر للتنوير في مختلف المحافظات". 

كما تساءل عن عدد المنشآت الثقافية المؤجرة على مستوى الجمهورية، وعدد تلك التي ستتأثر بقرارات الغلق.

وانتقد سالم بشدة استمرار توقف العمل في تطوير قصر ثقافة سوهاج منذ عدة سنوات، مطالبًا بتفسير واضح حول أسباب هذا التعطل، وسر عدم إدراجه ضمن أولويات الوزارة.

وزير الثقافة يرد: "الغلق لمن لا يعمل فقط"

وفي رده، أوضح وزير الثقافة أن هناك لجنة عليا بمجلس الوزراء معنية بإعادة هيكلة وتطوير البنية التحتية الثقافية، وهي التي تدرس قرارات الغلق وفقًا لمعايير فنية وتشغيلية. 

وأكد الوزير: "لا نغلق قصور الثقافة لتوفير النفقات، بل لأن بعضها مغلق بالفعل ولا يقدم أي نشاط حقيقي".

وكشف الوزير أن مصر تضم نحو 590 منشأة ثقافية بين قصور وبيوت ومكتبات، منها حوالي 120 منشأة مؤجرة، وأن بعض هذه المواقع عبارة عن شقق ضيقة أو حجرات صغيرة لا تصلح لاستضافة أنشطة ثقافية. 

كما أشار إلى أن بعض الموظفين في هذه المواقع لا يحضرون أو لا يباشرون عملهم، وتسعى الوزارة للاستفادة من العنصر البشري في مواقع أكثر احتياجًا.

قصر ثقافة سوهاج يحتاج 280 مليون جنيه للتطوير

وفيما يخص قصر ثقافة سوهاج، أكد الوزير أن استكمال أعمال التطوير يحتاج إلى نحو 280 مليون جنيه، وهو مبلغ يصعب تدبيره في ظل المخصصات المحدودة للوزارة، خاصة مع وجود قصور أخرى بالمحافظات تعاني من نفس الأوضاع. 

وكشف عن اتجاه الوزارة للتعاون مع القطاع الخاص عبر نظام "POT" لاستكمال مشروعات التطوير، بعقود تمتد من 10 إلى 15 عامًا وفقًا لاتفاق مشترك.

وطالب النائب مصطفى سالم بإعداد مذكرة شاملة تتضمن المعوقات التي تواجه تطوير قصور الثقافة المتوقفة، لعرضها على اللجنة ودراستها بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وهو ما تم الاتفاق عليه في نهاية الاجتماع.

تم نسخ الرابط