رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

"بيصحيني الفجر أفطره وخدمة أمه إجباري".. زوجة تطلب الخلع هربًا من عادات زوجها القاسية

سيدة تطلب الخلع ..
سيدة تطلب الخلع .. صورة أرشيفية

لم تكن تحلم بالكثير.. فقط أرادت حياة هادئة، زوج يحتضن تعبها، ويقد وجودها، وبيتا دافئا يمنحها الأمان والراحة، لكن سرعان ما تحولت أحلامها البسيطة إلى كابوس يومي.. بين صرخات توقظها قبل الفجر، ومهام لا تنتهي تبدأ من مطبخ بيتها وتنتهي في منزل حماتها، وجسد أنهكه السهر والعمل بلا توقف، وعقل بات يئن من الضغط والإرهاق، حتي وجدت نفسها تعيش في دوامة من الأوامر والواجبات، بلا تقدير ولا رحمة.. حيث أصبحت كل يوم تستيقظ لتسأل نفسها: "متى أنجو من هذا العذاب؟".

زوجة تطلب الخلع


السطور السابقة، لخص حال زوجة شابة أقامت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، هربا من ما وصفته بـ"طقوس زوجها القاسية وغير الإنسانية" التي أفقدتها الراحة وحرمتها من النوم، وأثرت بشكل خطير على صحتها النفسية والجسدية، رغم مرور عام واحد فقط على زواجهما.

وقالت الزوجة في دعواها إن معاناتها بدأت مع إصرار زوجها على إيقاظها يوميًا في تمام الساعة الثالثة فجرًا، لإعداد وجبة الإفطار له، رغم أنه يبدأ عمله في السابعة صباحًا.

وأوضحت أن الزوج كان يستخدم أسلوب الصراخ والإجبار لإيقاظها من نومها، بحجة رغبته في تناول الإفطار مبكرًا والجلوس بمفرده لبعض الوقت قبل الخروج.

وأضافت أن حياتها لم تكن تقتصر على هذا الروتين القاسي، بل كان زوجها يلزمها يوميًا بالذهاب إلى منزل والدته في الصباح الباكر، لمساعدتها في تنظيف المنزل وطهي الطعام، قبل أن تعود إلى بيتها مع غروب الشمس لتبدأ من جديد في تلبية متطلبات زوجها دون أي تقدير أو رحمة.

 

وأشارت إلى أن هذا النمط المرهق أفقدها القدرة على التحمل، حيث أصبحت تعاني من آلام جسدية متكررة، ودوار ناتج عن قلة النوم والإرهاق المستمر، حتى وصل بها الحال إلى الدخول في نوبات اكتئاب واضحة أثرت على مظهرها وصحتها العامة.

وأكدت الزوجة أن زوجها كان دائمًا ما يسخر من شكواها، ويصفها بأنها "مدلّعة"، ويتهمها بالتقصير، رغم كل الجهد الذي كانت تبذله يوميًا بين خدمة والدته والقيام بأعباء منزلها الخاص، متجاهلًا تمامًا حالتها الصحية المتدهورة.

وأوضحت أنها اضطرت لزيارة طبيب نفسي بعدما وصلت إلى مرحلة من الانهيار العصبي، وحصلت على نصيحة بضرورة الراحة والاستقرار النفسي، إلا أن زوجها رفض الاستجابة لكل المحاولات التي بذلتها لتحسين الأوضاع داخل المنزل.

واختتمت الزوجة دعواها بتأكيد أنها فقدت الشعور بالأمان والراحة داخل منزلها، وأصبحت عاجزة عن الاستمرار في هذه الحياة التي وصفتها بـ"السجن المفتوح"، مشددة على أنها لم تجد أمامها سوى اللجوء للمحكمة طلبًا للخلع وإنهاء هذه المعاناة اليومية.

تم نسخ الرابط